أطباء ينبّهون من ارتفاع ظاهرة صرير الأسنان.. والسبب "إجهاد كورونا" 

يلاحظ الأطباء أن حالات الأسنان المكسورة والمتشققة آخذة في الارتفاع، ومن المرجح أنها قد تكون ناجمة عن الإجهاد المرتبط بالوباء.

فقد أظهر استطلاع نشر في مارس/ آذار، أجراه معهد السياسة الصحية لجمعية طب الأسنان الأميركية في فبراير/ شباط الماضي، أن أكثر من 60% من أطباء الأسنان الذين شملهم الاستطلاع وعددهم 2299  طبيب شهدوا زيادة في معدل المرضى الذين يشكون من الأسنان المكسورة والمتشققة.

والعدد نفسه أبلغ عن ارتفاع في حالات الصداع وآلام الفك، وهي علامات تحذيرية لاضطراب المفصل الصدغي الفكي أي خلل حركة الفك.

وقد يكون سبب تكسر الأسنان وتشققها هو أن أكثر من 70% من أطباء الأسنان قد شهدوا أيضًا ارتفاعًا في عدد المرضى الذين يضغطون ويقبضون على أسنانهم، والمعروف أيضًا باسم صرير الأسنان الناتج عن القلق والتوتر.

وقالت طبيبة الأسنان في كليفلاند الأميركية كارين كان، التي لم تشارك في الاستطلاع لموقع "إنسايدر": إنها تلاحظ الأمر نفسه، وحذّرت من تزايد صرير وطحن الأسنان على بعضها، الذي يسبب أيضًا آلام عضلات الفك والصداع، وتعتقد أيضًا أن للتوتر علاقة كبيرة بهذه الظواهر الصحية.

وقال ماركو فوجيتشيتش، نائب رئيس معهد السياسة الصحية ADA، في بيان: "استطلاعاتنا كانت بمثابة مقياس للإجهاد الوبائي الذي يؤثر على المرضى والمجتمعات والتي تراها أعين أطباء الأسنان".

كيف تمنعون صرير الأسنان الناتج عن التوتر؟

وتوصي كان مرضاها بالامتناع عن استهلاك السجائر والكحول، والتي ترتبط بالتوتر والضغط على الفك. وعلاوة على ذلك، تقترح الطبيبة التخلص من التوتر عن طريق الحد من استخدام الكمبيوتر والأجهزة الذكية قبل ساعة من موعد النوم، أو الاستحمام بماء دافئ، أو تشغيل موسيقى هادئة.

وإذا لاحظتم أنكم تضغطون على أسنانكم، تقترح كان  أن تضعوا  إحدى شفتيكم بين الفكين، وأن تفصلوا أسنانكم عن بعضها، وأن تريحوا لسانكم خلف أسنانكم الأمامية أو سقف الفم.

وفي حال لم يتمكن المريض من السيطرة على نفسه، يجب عليه استشارة طبيب أسنانه، الذي بدوره إذا لزم الأمر، قد يقترح له واقيًا للأسنان يوضع في الليل أثناء النوم، وهو مصمم  لتقليل الحمل الزائد للعضلات ولحماية الأسنان خلال النوم.

لمعرفة المزيد من التفاصيل حول كيفية تجاوز الآثار النفسية لجائحة كورونا، يمكنكم متابعة الفيديو أدناه: