Skip to main content

"فقدت كل شيء".. أب لبناني في السنغال ينعي ابنه وأحلامه

منذ 19 ساعات
تضمّ السنغال جالية لبنانية كبيرة وتتمتّع بعلاقات طويلة الأمد مع كل من لبنان وفلسطين - رويترز

وصلت أمس السبت طائرة تقلّ 117 من الرعايا السنغاليين إلى مطار ليوبولد سيدار سنجور الدولي في دكار، عقب إجلائهم نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وتزامن وصول الرعايا مع مسيرة جابت شوارع دكار للتضامن مع غزة ولبنان. وأعلنت الحكومة السنغالية أنّها اتخذت "تدابير لعودة طوعية لمواطنيها في لبنان".

"فقدت كل شيء"

وانتظر اللبناني حسين هاشم وصول ابنته مريم، التي أُصيبت بكسر في القدم خلال القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت.

لكنّ فرحة هاشم باحتضان ابنته، نغّصتها حرقة استشهاد ابنه ذي السنوات الـ14 في الغارة الإسرائيلية على منزل العائلة.

واستقبلت الأسر أحباءها في مشاهد مفعمة بالمشاعر، بينما قال الأب المكلوم: "فقدت كل شيء. فقدت ابني. فقدت منزلي. وكل أحلامي".

فرحة حسين هاشم بوصول ابنته نغّصتها حرقة استشهاد ابنه - رويترز

وأضاف: "فقدت ابني الذي يبلغ 14 عامًا ونصف العام فجأة. قبل استشهاده بعشر دقائق، كنت أتحدث معه، سألني إذا ما كنت سأسافر لإعادته من لبنان. وبعد عشر دقائق من محادثتنا، اتصلوا بي ليبلغوني أني فقدت منزلي وابني".

وخرج متظاهرون في السنغال أمس السبت، بمسيرة جابت شوارع العاصمة دكار للاحتجاج  على الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان.

وامتدت المسيرة على نحو 1.5 كيلومتر قرب وسط مدينة دكار، حيث أطلق المتظاهرون شعارات من قبيل "إسرائيل مجرمة" و"حرّروا لبنان"، كما رفعوا لافتات تُندّد بالحرب على غزة.

وتضمّ السنغال جالية لبنانية كبيرة، كما تتمتّع الدولة بعلاقات طويلة الأمد مع كل من لبنان وفلسطين، حيث يعود تاريخ تلك العلاقات إلى عام 1975 عندما ترأست السنغال لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرّف.

وقالت وزيرة الخارجية السنغالية ياسين فال في مقابلة مع وكالة رويترز: "نُدين قصف الجيش الإسرائيلي في لبنان، قصف المدنيين وتدمير البنية التحتية"، مضيفة أنّ هناك نحو ألف سنغالي في لبنان، لكن بعضهم دبّروا مغادرتهم بأنفسهم قبل ترتيب رحلة إعادة المواطنين.

وفي إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة، أعربت فال عن خيبة أمل شديدة "لرؤية العالم يُشاهد إبادة جماعية تحدث أمام أعيننا، من أطفال يُقتلون أو يتمّ إطلاق الرصاص على رؤوسهم، ومستشفيات تُقصف، ومرضى لا يمكن إجلاؤهم، ولاجئون مدنيون في مخيمات اللاجئين، يُشوّهون ويُقتَلون".

ووصفت ما يحصل في غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بأنّها "إبادة جماعية".

وأواخر أغسطس/ آب الماضي، اتهم رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب في غزة من أجل ضمان بقائه في الحكم، داعيًا خلال تجمّع مناصر للفلسطينيين إلى عزل إسرائيل لوقف "هذه الهمجية المدعومة من بعض البلدان الغربية".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة