استخدم معارضو الحكم العسكري في ميانمار بيض "عيد القيامة" رمزًا لتحدي السلطات اليوم الأحد، وذلك بعد ليلة من الوقفات بالشموع في جميع أنحاء البلاد لتأبين القتلى الذين سقطوا منذ انقلاب أول فبراير/ شباط.
وعُرضت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لبيض كتب عليه رسائل مثل "يجب أن نفوز" و"ثورة الربيع" و"ارحل مين أونغ هلاينغ" في إشارة إلى قائد المجلس العسكري الحاكم.
People in Myanmar launched what is being called “Easter Egg Strike” on Sunday, painting and writing anti-military slogans on eggs as a symbol of defiance. #WhatsHappeningInMyanmar pic.twitter.com/fEGCfkdBOP
— Myanmar Now (@Myanmar_Now_Eng) April 4, 2021
من جانبه، يشن الجيش حملته الخاصة للسيطرة على تدفق المعلومات. وحُجب الاتصال بالإنترنت عن طريق الهاتف المحمول، وأُمرت شركات خدمات الإنترنت الجمعة بوقف الاتصال اللاسلكي بالشبكة، وحرمان معظم العملاء من الخدمة وإن كانت بعض الرسائل والصور لا تزال تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
كذلك، أصدرت السلطات أيضًا أوامر باعتقال نحو 40 شخصية معروفة، من بينهم شخصيات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي ومغنون وعارضات أزياء، بموجب قانون يهدف لمكافحة أي محتوى يحث أفراد القوات المسلحة على العصيان.
Easter Egg Strike in Myanmar today to protest against Military Coup! #WhatsHappeningInMyanmar #Apr4Coup #InternetShutdown pic.twitter.com/5pG2ABQ1sc
— Myanmar Need Democracy🇲🇲 (@KhaingEiKhaing) April 4, 2021
حملة قمع واسعة في ميانمار
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش حملة قمع واسعة في أنحاء ميانمار، حيث كشفت جمعية "مساعدة السجناء السياسيين" أن عدد القتلى ارتفع إلى 557، واعتقل 2658 شخص من بينهم أربع نساء ورجل.
إلا أنه وعلى الرغم من عمليات القتل والاعتقال، يخرج المتظاهرون يوميًا في مجموعات صغيرة في البلدات الصغيرة لرفض عودة الحكم العسكري بعد خطوات مبدئية نحو الديمقراطية على مدى عشر سنوات.
وفي وقت سابق، أدان سفراء الدول الغربية العنف في ميانمار بوصفه غير أخلاقي. وقالوا في بيان مشترك: إن قطع الإنترنت وقمع وسائل الإعلام لن تخفي تصرفات الجيش البغيضة، على حد وصفهم.
يذكر أن جيش ميانمار حكم تلك المستعمرة البريطانية السابقة بقبضة من حديد بعد الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 1962 إلى أن بدأ الانسحاب من السياسة المدنية قبل عشر سنوات وأفرج عن زعمية البلاد أوغ سان سو تشي بعد سنوات من الإقامة الجبرية، وسمح بإجراء انتخابات اكتسحها حزبها في 2015.
ويقول الجيش إنه اضطر للإطاحة بحكومة سو تشي لأن الانتخابات التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني وفاز بها حزبها بسهولة مرة أخرى تم تزويرها. ورفضت مفوضية الانتخابات هذا التأكيد.