الخميس 10 أكتوبر / October 2024

انقلاب ميانمار.. الجيش يحاصر "الإنترنت" ويحجب أصوات المعارضين

انقلاب ميانمار.. الجيش يحاصر "الإنترنت" ويحجب أصوات المعارضين

شارك القصة

يخرج المحتجون في مظاهرات يوميًا تعبيرًا عن الاعتراض على عودة الحكم العسكري
يخرج المحتجون في تظاهرات يوميًا تنديدًا بعودة الحكم العسكري (غيتي)
يكثف الجيش في ميانمار مساعيه لكبح المعارضة من خلال اللجوء إلى حجب الإنترنت، وإصدار مذكرات اعتقال لمنتقديه على الشبكة.

قتلت قوات الأمن في ميانمار خمسة أشخاص، اليوم السبت، وذلك خلال مواجهتها لاحتجاجات المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، حسب ما أفاد محتج ووسائل إعلام.

وأطلقت قوات الأمن في بلدة مونيوا بوسط البلاد النار باتجاه حشد، فقتلت ثلاثة، بحسب خدمة "ميانمار ناو الإخبارية"، في حين سقط قتيل بالرصاص في بلدة باجو بوسط ميانمار، وسقط آخر في بلدة ثاتون إلى الجنوب، وفقًا لما قالته "بوابة باجو ويكلي جورنال" الإخبارية الإلكترونية.

وقال محتج في مونيوا لـ"رويترز" عبر تطبيق للتراسل، طالبًا عدم ذكر اسمه: "بدأوا إطلاق النار بقنابل الصوت والذخيرة الحية من دون توقف". وأضاف: "تراجع الناس ووضعوا حواجز سريعًا، لكن شخصًا أمامي تلقى رصاصة في الرأس وفارق الحياة على الفور".

وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين: إن قوات الأمن قتلت 550 شخصًا، بينهم 46 طفلًا، منذ أطاح الجيش بالحكومة المنتخبة التي كانت تقودها أونغ سان سو تشي.

حجب الإنترنت ومذكرات اعتقال بحق المعارضين

وكثف الجيش مساعيه لكبح المعارضة، من خلال اللجوء إلى حجب الإنترنت وإصدار مذكرات اعتقال لمنتقديه على الشبكة.

وتشن السلطات حملة للسيطرة على المعلومات. وحجبت الاتصال بالإنترنت عن طريق الهاتف المحمول، وأمرت شركات خدمات الإنترنت، أمس الجمعة، بوقف الاتصال اللاسلكي بالشبكة وحرمان معظم العملاء من الخدمة، وإن كانت بعض الرسائل والصور لا تزال تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكرت وسائل إعلام رسمية في وقت متأخر، أمس الجمعة، أن السلطات أصدرت أوامر باعتقال 18 شخصية معروفة، بينها شخصيات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي وصحافيان، بموجب قانون يهدف لمكافحة أي محتوى يحث أفراد القوات المسلحة على العصيان أو "إهمال واجبهم".

ورغم حظر الجيش منصات للتواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك"، واصل المجلس العسكري استخدامها لتعقب المنتقدين والترويج لرسالته.

وأدانت الولايات المتحدة قطع الإنترنت، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر في إفادة صحفية: "نأمل ألا يؤدي هذا إلى إسكات أصوات الناس".

تظاهرات يومية في ميانمار تنديدًا بالانقلاب

وعلى الرغم من سقوط أكثر من 550 قتيل على أيدي قوات الأمن منذ انقلاب الأول من فبراير/ شباط، يخرج المحتجون في تظاهرات يومية، اعتراضًا على عودة الحكم العسكري، وإن كان ذلك في مجموعات أصغر وفي بلدات أصغر.

وتوقفت إلى حد كبير التظاهرات التي اجتذبت عشرات الآلاف في المدن الكبرى خلال الأيام الأولى من تحدي المعارضين للجيش، حيث صار معارضو الانقلاب يخرجون في مسيرات صغيرة تنفض سريعًا قبل أن تتمكن قوات الأمن من الرد.

ويأمل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بفضح ممارسات قوات الأمن في ميانمار، وإيصال صوت المحتجين إلى المجتمع الدولي.

ووُجّهت تنديدات دولية جديدة للمجلس العسكري في ميانمار، يوم الجمعة، بعد الإعلان عن مقتل أكثر من 40 طفلًا منذ بدء الاحتجاجات، إضافة إلى "الإخفاء القسري" لمئات الأشخاص، خلال قمع الجيش للتظاهرات المطالبة بالديمقراطية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، رويترز
تغطية خاصة
Close