"حملة" وسائل التواصل على ترمب مستمرّة... و"تويتر" تحجب حسابه نهائيًا

تواصل منصّات التواصل الاجتماعي اتخاذ إجراءاتٍ ضدّ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب في أعقاب حادثة اقتحام مبنى الكونغرس هذا الأسبوع وردود الفعل التي ولّدتها، وعلى رأسها منصّة ترمب المفضّلة، "تويتر"، التي قرّرت حجب حسابه "نهائيًا"، في خطوةٍ تلوّح بها العديد من المنصّات الأخرى.

فقد أعلنت شركة "تويتر" يوم أنّها أوقفت حساب ترمب نهائيًا بسبب خطر المزيد من التحريض على العنف وذلك بعد اقتحام مبنى الكونغرس يوم الأربعاء. وقالت الشركة في تغريدة إنّها اتخذت هذا الإجراء، "بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الأخيرة لحساب دونالد ترمب والظروف المحيطة بها".

ولفتت إلى أنّ خططًا للاحتجاجات المسلحة المستقبلية تنتشر على تويتر وعلى غيره، بما في ذلك هجوم آخر مقترح على الكابيتول في 17 يناير/كانون الثاني.

ويمثل وقف حساب ترمب إسكات المنبر الرئيسي له قبل أيام من نهاية ولايته، إذ يزيد عدد متابعيه عن 88 مليونًا. ويأتي الإجراء بعد سنوات من الجدل حول كيفية تعامل شركات التواصل الاجتماعي لحسابات القادة العالميين الأقوياء. وأكدت الشركة أن هذه هي المرة الأولى التي تحظر فيها حساب رئيس دولة.

واستخدم ترمب الحساب الرسمي لرئيس الولايات المتحدة فيما بعد يوم الجمعة لينشر تغريدتين قال فيهما "لن يتم إسكاتنا" و"تويتر غير معني بحرية التعبير". وقال إنه يبحث بناء منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي. وسرعان ما حذفت تويتر التغريدتين.

وقال موقع تويتر لوكالة فرانس برس إنّ “استخدام حساب آخر في محاولة للالتفاف” على حسابٍ تمّ سابقا تعليقهُ هو أمر مخالف لقواعدنا".

وأوضح الموقع أنّ الحسابات العائدة إلى جهات حكوميّة، على غرار حسابَي "بوتوس" و"وايت هاوس" (وهو الحساب الخاصّ بالبيت الأبيض)، “لن يتمّ تعليقهما بشكل دائم ولكننا سنتّخذ إجراءات من أجل الحدّ” من القدرة على استخدامهما.

واستخدم ترمب "تويتر" ومنصات أخرى لزعم أن هزيمته في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني كانت بسبب تزوير واسع النطاق وحث أنصاره على القدوم إلى واشنطن يوم الأربعاء والتقدم في مسيرة إلى مبنى الكونجرس للاحتجاج على نتيجة الانتخابات.

وكان استخدام ترمب المنتظم لـ "تويتر" جزءًا أساسيًّا من حملته عندما هزم الديمقراطية هيلاري كلينتون للفوز بالرئاسة في العام 2016. ومنذ ذلك الحين، استخدمه لإشعال حماس قاعدته السياسية بهجمات على الديمقراطيين وأي جمهوريين يعارضونه.

كما أعلن مارك زاكربرغ، الرئيس التنفيذي لـ "فيسبوك"، الخميس أنّ حسابَي ترمب على موقعي فيسبوك وإنستغرام سيظلان محظورين إلى أجل غير مسمّى ولمدة “أسبوعين على الأقلّ“، وذلك على خلفية أحداث الكابيتول. وقال زاكربرغ في منشور على حسابه في فيسبوك “نعتبر أنّ السماح للرئيس بمواصلة استخدام خدماتنا خلال هذه الفترة ينطوي على مخاطر كبيرة للغاية“.

واتخذت منصّة “سنابتشات” لتشارك الصور خطوة مماثلة حيث حظرت بدورها حساب ترمب بسبب المخاوف من خطابه التحريضي.  كذلك قامت غوغل بتوقيف "بارلر"، شبكة التواصل الإجتماعي التابعة لها، من متجرها الخاص على خلفية المحتوى التحريضي الذي ظهر على المنصة  تزامنا مع أحداث الكابيتول، فيما هددت شركة "آبل أنك" بالقيام بأمر مماثل.