الخميس 7 نوفمبر / November 2024

هجوم نطنز يتفاعل.. علامات الاستفهام تزداد وإسرائيل أكبر المتهَمين

هجوم نطنز يتفاعل.. علامات الاستفهام تزداد وإسرائيل أكبر المتهَمين

شارك القصة

أجمعت الصحف الإسرائيلية تقريبًا على وقوف الموساد خلف هجوم نطنز، فيما كان لافتًا خروج مصطلح جديد من إيران وهو "الإرهاب النووي".

تزداد علامات الاستفهام حول الحادث الذي تعرّضت له شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز، والذي أكدت السلطات أنه لم يسفر عن إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي.

وبدأت طهران تحقيقات في تفاصيل الحادثة ومن يقف خلفها، علمًا أنّها جاءت بعد ساعات فقط من بدء ضخّ غاز اليورانيوم في شرايين منشأة نطنز.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أنّ الحادث الذي وقع في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم كان "متعمَّدًا".

ودعا المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التعامل مع ما وصفه بـ"الإرهاب النووي" ضدّ إيران، مضيفًا أنّ طهران تحتفظ بحقّها في الرد على منفّذي حادثة نطنز ومن يقف وراءهم ويدعمهم.

نتنياهو يتحدث عن "حرب على التسلح الإيراني"

وفي وقت كشف النائب الإيراني مالك شريعتي أنّ المعطيات تشير إلى أن حادثة نطنز قد تكون نتيجة اختراق وعمل تخريبي، تتوسّع الترجيحات بأن يكون الحادث ناجمًا عن خرق أمني، وإسرائيل أكبر المتهَمين في توقيت كهذا.

ونقل مراسل "العربي" عن مصادر إسرائيلية تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكّد فيها أنّ "الحرب على التسلح الإيراني هي مهمّة ضخمة"، وأنّ الوضع الموجود اليوم "لا يعني أنّه سيكون موجودًا غدًا"، بحسب تعبيره.

ولا يستبعد الباحث في الشأن الإيراني حسين ريوران هذا الأمر؛ إذ يعتبر، في حديث إلى "العربي"، أنّ "الكيان الصهيوني يحاول أن يشوّش بشكل كبير على المفاوضات في فيينا"، مشيرًا إلى أنّه "سبق أن قام بتلغيم ناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر".

ويرى ريوران أنّ إسرائيل "تستطيع القيام بهذا العمل في سبيل دفع إيران للانسحاب من المفاوضات أو أخذ موقف سلبي تجاه المفاوضات نتيجة لهذا العمل التخريبي".

إسرائيل قادرة على الوصول إلى أكثر المنشآت الإيرانية أهمية

ولا يستبعد الإيرانيون أن يكون الحادث "مدبَّرًا"، وإن لا يزال الغموض يحيط بهوية من يقف وراءه، جهة كانت أم جهات عدّة، خطّطت لوضع العصا في عجلة البرنامج النووي الإيراني الذي بات يشكّل ورقة ضغط في يد طهران في أي مفاوضات حول هذا الملف.

ويوضح الخبير في قضايا الأمن الإيراني كنعاني مقدم، في حديث إلى "العربي"، أنّ منشأة نطنز من أهم المنشآت النووية وأكثرها تطورًا في تخصيب اليورانيوم، ولذلك فهي من المناطق الحسّاسة. ويضيف أنّه "رغم أن طهران تتصدّى لعشرات الهجمات الإلكترونية لكن إحداها قد تصيب"، لافتًا إلى أنّ التحقيقات لم تنتهِ حتى الآن.

أما الباحث في مجال أمن الطاقة عامر الشوبكي فيقرأ خلف الحادث، "إشارة إلى أنّ إسرائيل قادرة على الوصول إلى أكثر المنشآت الإيرانية أهمية"، ملاحظًا أنّها المرّة الثالثة التي تتعرض فيها هذه المنشأة لاعتداء تُتهَم إسرائيل بالوقوف خلفه.

ويشير الشوبكي، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ "اللافت هذه المرة أنّ جميع الصحف الإسرائيلية أجمعت تقريبًا على أنّ إسرائيل والموساد الإسرائيلي وراء هذه العملية"، كما يشير إلى مصطلح جديد خرج من إيران وهو "الإرهاب النووي".

التعطيل في نطنز لن يدوم أكثر من أسابيع

وبغضّ النظر عن وسيلة الهجوم، سواء كان إلكترونيًا أو عن طريق زراعة قنبلة، وهو الأرجح، بحسب ما يؤكد الشوبكي، فإنّ الحادث الذي يأتي بالتزامن مع محادثات فيينا وقرب الاتفاق أو تفعيل الاتفاق السابق، وفق ما يقول ترك أضرارًا على عمل المنشأة.

لكنّ الشوبكي يستبعد أن تؤدي الأضرار إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني لفترة طويلة، مذكّرًا بأنّه لم يتعطّل أكثر من شهر عند ضرب منشأة نطنز قبل أكثر من سنة.

ويضيف الشوبكي: "التعطيل هذه المرة فقط في تزويد الكهرباء لبعض أجزاء المنشأة ولن يطول الأمر أكثر من أسابيع وربما أقل من ذلك، وسيمضي العمل في هذه المنشأة".

ويخلص إلى أنّها "ربما إشارة من إسرائيل لإيران أو لغيرها بأننا قادرون على الوصول إلى أكثر المنشآت أمنًا في إيران".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close