اكتشف العلماء في جامعة ولاية أوهايو ما قد يكون أصغر ثقب أسود معروف في مجرة درب التبّانة، وأقربها إلى المجموعة الشمسية، وهو جسم غريب لدرجة أنهم أطلقوا عليه لقب "يونيكورن".
وقال الباحثون إن الثقب الأسود أكبر ثلاث مرات تقريبًا من حجم الشمس، وذلك من خلال اختبار الحدود السفلى لهذه الأجسام الكثيفة للغاية، التي لديها جاذبية قوية إلى درجة لا يمكن للضوء الهروب منها.
ويدور نجم مضيء يسمى العملاق الأحمر مع الثقب الأسود. وفي حين لا يستطيع العلماء رؤية الثقوب السوداء المظلمة؛ يمكن تحديد أبعاده باستخدام أدوات قياس الضوء. كما يمكن رؤية النجوم التي تدور في محيطها.
ويقع الثقب الأسود على بعد نحو 1500 سنة ضوئية من الأرض. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام، وتبلغ 9.5 تريليون كيلومتر.
وعلى الرغم من أن "يونيكورن" قد يكون أقرب الثقوب السوداء إلى الأرض، لكنه لا يزال بعيدًا للغاية. فبالمقاربة، يبعد بروكسيما سينتاوري، أقرب نجم إلى المجموعة الشمسية؛ بأربع سنوات ضوئية.
وتتشكل الثقوب السوداء عندما تأفل النجوم الضخمة وتنهار نواتها.
.@OhioState astronomers call a black hole they discovered “The Unicorn.” It is one of the smallest black holes on record and the closest to Earth found to date. Video: https://t.co/kLbILI2ZpT
— Ohio State News (@OhioStateNews) April 21, 2021
وثمة ثلاث فئات من الثقوب السوداء. تعرف أصغرها، مثل يونيكورن، بالثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية التي تشكلت نتيجة انهيار جاذبية نجم واحد. وهناك ثقوب سوداء عملاقة مثل تلك الموجودة في مركز مجرة درب التبانة، على بعد 26 ألف سنة ضوئية من الأرض، أي ما يعادل أربعة ملايين ضعف كتلة الشمس. وعُثر أيضا على عدد قليل من الثقوب السوداء المتوسطة الكتلة.