وثق "المكتب الإعلامي الحكومي" في قطاع غزة الإثنين، 778 انتهاكًا إسرائيليًا بحق الصحافيين الفلسطينيين خلال عامي 2020 و2021، فيما كشف نادي الأسير أنّ سلطات الاحتلال تعتقل 16 صحافيًا في سجونها، في وقت صعّدت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استهدافها للصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين في مختلف الأراضي الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة.
وقال "المكتب الإعلامي الحكومي" في بيان بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، في 3 مايو/ أيار من كل عام: "إن الإعلاميين الفلسطينيين تعرضوا لانتهاكات واعتداءات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال وصلت لـ778 انتهاكًا خلال 2020 و2021".
وأضاف: "الانتهاكات الإسرائيلية عام 2020 وصلت إلى نحو 561 انتهاكًا، فيما واصل الاحتلال جرائمه العام الحالي، والتي بلغت حتى 3 مايو الجاري 217 انتهاكًا".
وشدد البيان على أن "الاحتلال يستمر في ضربه بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة عرض الحائط، من خلال الاستمرار في اعتداءاته، من دون أدنى اهتمام بالمواثيق والأعراف الدولية الضامنة لحرية الصحافة".
اعتداءات وانتهاكات يتعرض لها الصحافيون
ويتعرض الصحافيون الفلسطينيون إلى مختلف أنواع الانتهاكات، كالاعتداء الجسدي وإطلاق النار عليهم، والاعتقال، والقتل، وإغلاق مؤسساتهم الإعلامية. ويؤكد المكتب أن الانتهاكات بحق الصحافيين ووسائل الإعلام "اقترفت عمدًا".
وشملت الانتهاكات جرائم التعرض للحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحافيين، وكذلك استهداف الصحافيين وتعرضهم للإصابة المباشرة بالرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز السام وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم بالضرب والتهديد، وغير ذلك من وسائل العنف أو الإهانة.
ودعا البيان الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، ومراسلون بلا حدود، ومنظمة اليونسكو "للتحرك الجاد والعاجل من أجل ضمان الحماية للصحافيين الفلسطينيين الذين يتعرضون باستمرار للانتهاكات الجسيمة من قبل قوات الاحتلال".
كما طالب مقرر حرية الرأي والتعبير بالأمم المتحدة بـ"التحرك لإطلاق سراح كافة الأسرى الصحافيين في سجون الاحتلال".
16 صحافيًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال
وأمس الأحد، كشف نادي الأسير في بيان أنّ سلطات الاحتلال تعتقل 16 صحفيًا في سجونها، بينهم الصحافية بشرى الطويل من رام الله، والصحافي المضرب عن الطعام علاء الريماوي.
نادي الأسير يسلط الضوء على أربعة من الصحفيين المعتقلين إداريّا بينهم الأسير الريماوي المضرب عن الطعام منذ (12) يومًا في...
Posted by نادي الأسير الفلسطيني on Sunday, May 2, 2021
من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، اليوم الإثنين: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من استهدافها للصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين في مختلف الأراضي الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة.
ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين كافة الاتحادات الدولية ذات الاختصاص بالإعلام والصحافة، وكافة العاملين في وسائل الإعلام والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير، إلى التحرك الجاد لنصرة زملائهم القابعين في السجون الإسرائيلية، وتوفير الحماية للصحافيين الفلسطينيين ولكل العاملين في مجال الصحافة والإعلام في الأراضي الفلسطينية من بطش الاحتلال واعتقالاته وإجراءاته القمعية.
بدورها، ناشدت نقابة الصحافيين الفلسطينية المؤسسات الحقوقية والدولية للتدخل والمساعدة في "وقف جرائم الاحتلال بحق الحالة الصحافية الفلسطينية المستهدفة بالبطش والرصاص، في سبيل الترهيب لتغييب حقيقة جرائم وعنصرية الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني".