ألمح الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الأربعاء إلى أن فيروس كوفيد-19 تمّ صنعه داخل "مختبر" من قبل الصين، لشنّ "حرب كيميائية وبكتريولوجية".
وقال الزعيم اليميني خلال حفل رسمي في برازيليا: "إنه فيروس جديد، لا أحد يعرف ما إذا كان قد صنِع في مختبر، أم أنه ظهر لأن إنسانًا ابتلع حيوانًا ما كان ينبغي ابتلاعه".
وأضاف أن "الجيش يعرف ما هي الحرب الكيميائية والبكتريولوجية"، متسائلًا: "ألسنا في حرب جديدة؟ وما هي الدولة التي شهدت زيادة في إجمالي ناتجها المحلي؟".
ولم يُسمّ بولسونارو الصين مباشرة، لكنّ هذه الدولة الآسيوية التي انطلقت منها الجائحة، هي البلد الوحيد العضو في مجموعة الدول العشرين التي شهدت نموًا في 2020 بلغ (+2,3%).
وكان أحد أبناء بولسونارو، النائب إدواردو بولسونارو تحدث في وقت سابق عن نظرية المؤامرة هذه، واتّهم في مارس/ آذار 2020 الصين بـ"إخفاء" معلومات حول الفيروس. حتى إنّه ذهب إلى حدّ مقارنة الأمر بـ"الديكتاتوريّة السوفياتيّة" التي أخفت في البداية حجم كارثة تشيرنوبيل النووية في 1986، وهو ما أثار رد فعل قوي للغاية من جانب السلطات الصينية.
وفي فبراير/ شباط الماضي، شارك مئات الأشخاص في تظاهرات جديدة في جميع أنحاء البرازيل احتجاجًا على إدارة الرئيس جايير بولسونارو لجائحة كوفيد-19، وقد طالب البعض باستقالته أو عزله.
بولسونارو يعتبر كورونا "مجرد إنفلونزا صغيرة"
وكان بولسونارو قلّل بشكل متكرر من خطورة الوباء الذي وصفه بأنه مجرد "إنفلونزا صغيرة"، كما لم يعر اهتمامًا لوضع الأقنعة، ومراعاة التباعد الاجتماعي. وتعرض لانتقادات شديدة بسبب برنامج التلقيح الذي بدأ قبل أسبوعين مع 12,8 مليون جرعة في بلد يبلغ عدد سكانه 212 مليون نسمة.
وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية، يوم الأربعاء، تسجيل 73295 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الـ24 الماضية، فضلًا عن 2811 وفاة.
ورصدت البلاد ما يقرب من 15 مليون إصابة بالعدوى منذ بدء الوباء، بينما ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 414399، وفقًا لبيانات الوزارة.