الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أميركا: العودة للاتفاق النووي "ممكنة" قبل الانتخابات الإيرانية

أميركا: العودة للاتفاق النووي "ممكنة" قبل الانتخابات الإيرانية

شارك القصة

اجتماع لبحث الملف النووي الإيراني في فندق غراند أوتيل بالنمسا في 6 أبريل
اجتماع لبحث الملف النووي الإيراني في فندق غراند أوتيل بالنمسا في 6 أبريل 2021 (غيتي)
أكد المسؤول الأميركي عدم الاتفاق حتى الآن حول الجانب المتعلّق بالعقوبات، مشيرًا إلى أن المفاوضات حول تبادل السجناء مستقلة عن الملف النووي.

اعتبر مسؤول أميركي عشيّة استئناف المفاوضات في فيينا أنّ إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني "ممكن" قبل الانتخابات الرئاسية المقرّرة في إيران في يونيو/ حزيران المقبل، "شرط أن تكون طهران راغبة في ذلك".

وأكّد المسؤول الأميركي أنّ "مباحثات غير مباشرة" تجري "بشكل نشط" مع الإيرانيين من أجل الإفراج "الفوري" عن أميركيِين محتجزين في إيران، من دون أن يوضح إن كان ذلك شرطًا مسبقًا للاتفاق على صعيد الملف النووي.

وكانت مفاوضات غير مباشرة انطلقت في بداية أبريل/ نيسان الماضي في العاصمة النمساوية فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، يتوسط فيها الأوروبيون وبقية الموقّعين على الاتفاق المبرم عام 2015 بهدف الحؤول دون تطوير طهران سلاحًا نوويًا.

وتهدف المباحثات إلى إيجاد سبل لعودة واشنطن إلى "خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهي التسمية الرسمية للاتفاق النووي، بعد أن انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منها أحاديًا.

الجلسات الثلاث الأولى كانت "جادة"

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله: إنّ الجلسات الثلاث الأولى من المحادثات كانت "جادة" و"بناءة".

وأضاف: "هل من الممكن التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الإيرانية؟ نعم بالتأكيد". وقال: "هذا ممكن، لأننا لسنا مضطرين لابتكار اتفاق جديد، إنّها مجرد مسألة إحياء اتفاق أسيء استخدامه".

لكن المسؤول أعرب عن قلقه إزاء رغبة المسؤولين الإيرانيين في ذلك. وقال: "إذا اتخذت إيران القرار السياسي بأنها تريد بصدق العودة إلى الاتفاق كما تم التفاوض عليه في الأصل، فيمكن أن يتم ذلك بسرعة إلى حد ما، ويمكن تنفيذ هذه العودة بسرعة نسبيًا أيضًا".

وأضاف: "لكننا لا نعرف ما إذا كانت إيران قد اتخذت مثل هذا القرار"، موضحًا أنّ هدف الجولة الرابعة التي ستبدأ اليوم الجمعة معرفة "ما إذا كانت الأمور تتقدم، أو ما إذا كنا لا نزال نواجه مطالب غير واقعية من إيران".

وأكد عدم الاتفاق حتى الآن حول الجانب المتعلّق بالعقوبات والقيود النووية، لكنّ "الولايات المتحدة أوضحت ما هي مستعدة للقيام به" فيما يتعلق برفع التدابير العقابية، و"لدى إيران فكرة واضحة إلى حدّ ما بأنها ستكون قادرة مرة أخرى على التمتع بالمزايا الاقتصادية المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة".

المفاوضات بشأن تبادل السجناء

وبالتوازي مع المباحثات في فيينا، تحدثت وسائل إعلام إيرانية نهاية الأسبوع الماضي عن اتفاق بين واشنطن وطهران لتبادل سجناء، لكن سرعان ما نفت الدولتان الأمر.

وكرّر المسؤول الأميركي الخميس أنّه "لا اتفاق" على هذا الصعيد، متّهمًا إيران بإظهار "قسوة لا يمكن وصفها" بسماحها بنشر معلومات أعطت أملًا كاذبًا للعائلات.

وأوضح أنّه "فيما يتعلق بقضية المعتقلين، هناك نقاشات جارية بنشاط، نقاشات غير مباشرة. وهي مستقلة عن النقاشات حول خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأردف: "نحن منخرطون بشكل مكثّف في مسار لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا إعادتهم إلى الوطن لأحبائهم في أقرب وقت ممكن"، مؤكدًا أن الحكومة الأميركية تريد "حلّ قضية المعتقلين على الفور".

ويعود المسؤولون الأميركيون إلى فيينا اليوم الجمعة لإجراء جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة مع إيران، بشأن كيفية استئناف الامتثال للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس دونالد ترمب عام 2018.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ.ف.ب.
تغطية خاصة
Close