ضربت عاصفة شمسية كوكب الأرض الأحد الماضي. وقد تسبّب عواصف مثيلة بظواهر غير مألوفة في السماء، وقد تؤثر أيضًا على شبكات الاتصالات، فما هي هذه العواصف؟
ما هي العواصف الشمسية؟
عرّفت الأستاذة بدائرة الفيزياء في جامعة بيرزيت الدكتورة وفاء خاطر العاصفة الشمسية بأنها مجموعة انبعاثات تصدر عن الشمس.
وتكون هذه الانبعاثات على شكل إشعاعات أو جسيمات دقيقة، تحمل شحنات كهربائية (سالبة وموجبة)، فيما تنطلق بسرعات عالية جدًا، أي أكثر من مليون كلم في الساعة.
أمّا عن سبب إصدار هذه الانبعاثات، فهو حدوث انفجارات على سطح الشمس، بحسب خاطر.
آثار العواصف الشمسية على الكرة الأرضية
وأشارت الدكتورة وفاء خاطر في حديث إلى "العربي" إلى أنّ منحنى النشاط الإشعاعي للشمس حاليًا في حالة تصاعد، ومن المتوقع أن يصل إلى ذروته عام 2025، لذلك قد تحدث عواصف شمسية عدة خلال هذه الفترة.
وأكّدت خاطر أنّ هذه الانبعاثات لا تؤثر بشكل كبير على الكرة الأرضية لأنها محمية بغلافها الجوي؛ وحتى في حالة حدوث انفجارات عنيفة فهي لا تشكّل خطرًا، لأنّ معظمها تكون بعيدة عن الأرض.
أمّا في حال طالت عاصفة قوية كوكب الأرض، فإنّها ستؤثر على التكنولوجيا والإنترنت والاتصالات وحركة الطيران التي قد تتعطّل بسبب اعتمادها على الموجات الكهرومغناطسية، وقد تتدمّر الأقمار الاصطناعية أو قد تسبّب العاصفة بخروجها عن مدارها.
أمّا عن أبرز تأثيراتها الإيجابية، فذكرت خاطر ظاهرة النور القطبي أو "الأورورا" التي تظهر في السماء على شكل ألوان وأطياف، حيث يمكن مشاهداتها في المناطق القريبة من أقطاب الكرة الأرضية.