شهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد اليوم السبت، مظاهرات دعا لها رجل الدين مقتدى الصدر، نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدًا بالاعتداءات الإسرائيلية.
واحتشد الآلاف في ساحة التحرير وسط بغداد، رافعين الأعلام الفلسطينية والعراقية ومردّدين شعارات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.
وأضرم المتظاهرون ويُقدر عددهم بأكثر من 20 ألفًا، النار في أعلام إسرائيلية، ونددوا بمواقف بعض الدول العربية حيال الاعتداءات الإسرائيلية.
وطالب المتظاهرون بمواقف عاجلة لقادة الدول العربية والإسلامية لنصرة الشعب الفلسطيني "بعيدًا من البيانات والشعارات".
وفي خطبة ألقاها ممثل للصدر من ساحة التحرير، قال: "إسرائيل تحاول جاهدة أن تتصالح مع العرب والمسلمين عبر التطبيع مع بعض الدول، التي لا تتحكم فيها إلا المصالح المالية والاقتصادية"، منددًا بـ"تهجير" إسرائيل لـ"السكان والمدنيين" الفلسطينيين.
نشف دموعك يالاقصى جينه والموعد قريب باجر نصليها جمعة من العراق لتل أبيب pic.twitter.com/M4iH5MoPWh
— ستار الخزعلي ( ابو محمدصادق )🇮🇶🦅 (@Sattar89817980) May 15, 2021
وشهدت مراكز محافظات بابل (وسط)، والنجف، وميسان، والديوانية، وكربلاء، والمثنى، والبصرة (جنوب)، مظاهرات مماثلة شارك فيها آلاف العراقيين، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، بحسب الأناضول.
وكان الصدر دعا أمس الجمعة إلى تظاهرة حاشدة في بغداد وباقي المحافظات العراقية؛ لنصرة الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) May 14, 2021
والخميس أدان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وأكد خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس محمود عباس أن بلاده ترفض المساس بالحق التاريخي في الأراضي الفلسطينية.
وانضم قادة سياسيون متحالفون مع فصائل مسلحة تدعمها إيران إلى دعوة العراقيين للخروج إلى الشوارع، في مظهر نادر على الوحدة بين فصائل شيعية تتنافس على النفوذ، قبل انتخابات عامة مقررة في أكتوبر/ تشرين الأول.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلًا من عائلات فلسطينية، وتسليمها لمستوطنين.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 139 شهيدًا، بينهم 39 طفلًا، و22 سيدة، و1038 مصابًا بجراح، كما استشهد 15 فلسطينيًا وأصيب المئات في مواجهات بالضفة الغربية المحتلة.