أكّد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أنّ شروط المقاومة لوقف إطلاق النار واضحة، وقد أبلغتها لكلّ الوسطاء الذين تواصلوا معها، لا سيما القطريين والمصريين والأمميين.
وثمّن القانوع باسم الحركة جهود جميع الوسطاء، ولكنه قال في اتصال مع "العربي": "نحن قلنا إنه يجب أن تنتهي أولًا كل أشكال العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزة والقدس وكل مناطق وجودهم، إضافة إلى تراجع المحتل عن سلوكه الهمجي ضد الشعب الفلسطيني وتهجيره في حي الشيخ جرّاح والاعتداء على المسجد الأقصى".
الاحتلال يعيش حالة من الغرور والغطرسة
واعتبر القانوع أنّ الاحتلال يعيش حالة من الغرور والكبرياء والغطرسة، لافتًا إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمس مع جنرالاته حاول أن يبيع وهمًا للمجتمع الصهيوني أنه أصاب المقاومة بمقتل.
وجزم بأنّ نتنياهو سيرضخ لشروط المقاومة في نهاية المطاف، مشيرًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني سيعيش بأمن وأمان.
عجز حقيقي للمحتل أمام ضربات المقاومة
كما اعتبر أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للبيوت الآمنة والبنى التحتية "يعبر عن عجز حقيقي للمحتل الصهيوني أمام ضربات المقاومة، وبالتالي فهو يماطل ويتردد في الرضوخ لشروط المقاومة وتحقيق التهدئة في محاول منه لعكس مشهد وهمي للتغطية على فشله".
وأعرب عن تقدير الحركة لجهود "كل الدول التي تدعم شعبنا، سواء معنويًا أو ماليًا أو خدماتيًا وصحيًا". وأضاف: "لكن المطلوب توسيع ودعم وإسناد شعبنا الفلسطيني وتقديم الخدمات والمستلزمات الطبية ولاسيما في ظل معاناة القطاع من جائحة كورونا إضافة إلى مواجهة المحتل".
وتستمر الدعوات الدولية إلى وقف النزاع الذي يُعتبَر الأسوأ منذ سنوات، وهو ما يبدو بعيدًا في ظلّ الإصرار الإسرائيلي على أنّ العملية العسكرية ستستمرّ حتى "تحقّق أهدافها"، فيما تبذل قطر وتركيا ومصر والأمم المتحدة جهودًا لمحاولة التوصل إلى تهدئة.
وتكثف طائرات الاحتلال غاراتها ولا سيما بعد أن منح "الكابينت" الإسرائيلي الضوء الأخضر للاستمرار في العملية العسكرية، بحسب مراسل "العربي" في عسقلان.
