الأحد 15 Sep / September 2024

وسط الحديث عن هدنة قريبة.. أزمة إنسانية "طويلة" تنتظر غزة

وسط الحديث عن هدنة قريبة.. أزمة إنسانية "طويلة" تنتظر غزة

شارك القصة

العدوان الإسرائيلي على غزة
تجاوزت الأبنية المدمّرة كليًا 130 بناء وباتت أكثر من 300 وحدة سكنية غير صالحة للسكن (غيتي)
يبقى للجهود الدولية والإقليمية أن تنظر فيما يمكن إنقاذه مستقبلًا في حال أنهت الهدنة الحرب على غزة، لا سيّما وأنّ أثر قصف إسرائيلي لأيام قد يحتاج ترميمه سنوات.

قد توقف الهدنة الحرب على غزة، التي تنشط المساعي الدبلوماسية دوليًا وإقليميًا لإبرامها، وتُنهي القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أيام، والمجازر التي تُرتكَب بحقّ المدنيين والعزّل على مدار الساعة.

لكنّ هذه الهدنة لن تضع حدًا لأزمة إنسانيّة لا بدّ ستكون طويلة، وهو ما تؤكده كلّ المؤشّرات، ويبقى للجهود الدولية والإقليمية أن تنظر فيما يمكن إنقاذه مستقبلًا، لا سيّما وأنّ أثر قصف إسرائيلي لأيام قد يحتاج ترميمه سنوات.

أعلى معدل بطالة في العالم

تسجّل غزة المُحاصَرة، منذ ما قبل الحرب الدائرة اليوم، أعلى معدّل بطالة في العالم، فيما يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر العام الماضي.

وخلّف القصف الإسرائيلي في الحملة الأخيرة دمارًا واسعًا في البنية التحتية، كما أنّ من بين الناجين من القتل بالقصف مُصابين تضيق فرص علاجهم، بعدما دمّر القصف الإسرائيلي 17 مستشفى وعيادة في القطاع، حتى إنّ المختبر الوحيد لفحص فيروس كورونا وسط المدينة دُمّر.

وتجاوزت الأبنية المدمّرة كليًا 130 بناءً، وباتت أكثر من 300 وحدة سكنية غير صالحة للسكن لينزح نحو 70 ألفًا من الغزاويين من منازلهم.

دمار واسع في البنية التحتية

أما من نجا منزله، فلا يبدو هو الآخر في مأمن من النزوح بالضرورة، إذ إنّ أضرارًا عامّة في البنية التحتية قد تجبره أيضًا على النزوح.

وباتت محطة تحلية المياه التي توفر المياه العذبة لربع مليون إنسان خارج الخدمة، كما أصبح 800 ألف آخرون محرومين من المياه العذبة بعد أن دُمّرت شبكة المياه في مناطقهم، فضلًا عن الدمار الواسع الذي طال شبكة الصرف الصحي.

ومن جهة أخرى، يُحرَم نحو 600 ألف طالب من الدروس اليوم إذ تضرّرت عشرات المدارس على نحو كامل أو جزئي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close