بعد 11 يومًا على العدوان، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية النصر على الاحتلال الإسرائيلي، وفرض معادلة جديدة، وخلق "توازن رعب كبير مع العدو"، بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وأكد عضو المكتب السياسي لـحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إبراهيم الحية في غزة، أن "مقاومتنا الراشدة المنتصرة وشعبنا الموحد يعلنون اليوم النصر على الاحتلال، ومن حق شعبنا أن يفرح رغم الألم".
في كلمة له وسط الآلاف من الجماهير التي خرجت احتفالًا بوقف العدوان الإسرائيلي وانتصار المقاومة فجر الجمعة، قال الحية: "ضربنا العدو موحدين وعلى قلب رجل واحد لنقول: إن شعبنا توحده المقاومة".
وردًا على ادعاءات نتنياهو بأن الاحتلال دمر أنفاق غزة، أكد الحية "أن المجاهدين الآن يتبخترون في الأنفاق التي زعمت أنك دمرتها". وشدّد على أن البيوت التي دمرها الاحتلال ستبنى، و"سنعيد البسمة والأمل للمكلومين".
وأضاف أن الاحتفالات تعم كل مدن فلسطين في الضفة وغزة والقدس والداخل، لأن "هذا النصر صنعناه معًا".
من جانبه، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أن المقاومة في غزة فرضت معادلة جديدة، وخلقت "توازن رعب كبير مع العدو".
وأوضح النخالة في كلمة له يوم الجمعة، تعقيبًا على انتهاء العدوان، أن المقاومة ستكون على أهبة الاستعداد للرد على أي اعتداء أو أي خرق لوقف إطلاق النار.
وقال: "شعبنا وهو يتقدم بهذا الإنجاز التاريخي، وهو موحد خلف المقاومة، وهو يقدم الشهداء، إن هذا الدم، وهذه الملحمة، التي يسجلها شعبنا، هي الخطوة الكبرى باتجاه انتصارنا النهائي، على المشروع الصهيوني".
وأضاف: "ومهما حشدوا من قوة، ومهما أشاعوا وادّعوا فإننا نؤكد اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أننا سنستمر بالمقاومة، ونستمر بالجهاد، حتى النصر، وعودة شعبنا إلى فلسطين".
وفي تمام الساعة الثانية من فجر الجمعة، بتوقيت القدس، دخل حيّز التنفيذ اتّفاق لوقف إطلاق النار توصّلت إليه بوساطة مصرية إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بعد 11 يومًا من العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
