تؤكد إسرائيل مواصلتها تنفيذ سياسة التهجير بحق الفلسطينيين في حي الشيخ جرّاح بالقدس المحتلة، من خلال قمعها للفعاليات والمسيرات المتضامنة مع الحي المهدد بالإخلاء.
فلم تمضِ سوى ساعات قليلة على دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة حيّز التنفيذ، حتى عادت قوات الاحتلال إلى ممارسة اعتداءاتها واستفزازاتها بحق الفلسطينيين في المسجد الأقصى والضفة الغربية، وفي حي الشيخ جرّاح على وجه الخصوص.
وشدّدت قوات الاحتلال القيود على الحي وفرضت عليه الحصار مانعة دخول الفلسطينيين، بينما سمحت للمستوطنين حصرًا بالدخول والخروج بحرية، وذلك بعد دعوات لإقامة صلاة الجمعة داخل الحي وعلى أبوابه وعند المنازل المهددة بالإخلاء، دعمًا لأصحابها.
لكن الاحتلال وقف في وجه هذه الدعوات، واقتصرت فعاليات الفلسطينيين وبعض اليسار الإسرائيلي على وقفة دعم للسكان عند مدخل الحي المحاصر.
وفي مدينة القدس، نظّم ناشطون وقفة تضامنية مع أهالي حي الشيخ جرّاح رفضًا للاستيطان والاستيلاء على المنازل، لكن جنود الاحتلال أحاطوا التجمع بأعداد كبيرة ومنعوا رفع العلم الفلسطيني.
وعلى الطرقات المؤدية للحي، نصب الاحتلال الإسرائيلي الحواجز للحيلولة دون وصول المسيرة الأسبوعية التي ينظمها نشطاء فلسطينيون ودوليون ضد عمليات التهجير بحق أهالي الشيخ جرّاح.