Skip to main content

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. وفلسطين تهاجم بيان مجلس الأمن

الأحد 23 مايو 2021
مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية جنود الاحتلال

في وقتٍ دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الثالث، تواصل إسرائيل اعتداءاتها واستفزازاتها للفلسطينيين في القدس المحتلة، إذ اقتحم مستوطنون صباح الأحد باحات المسجد الأقصى وسط حراسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حين يستعد الفلسطينيون منذ أمس السبت للتصدي لدعوات مجموعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد.

ويأتي هذا الاقتحام بعد 3 أسابيع من إغلاق ساحات الحرم أمام اقتحامات المستوطنين عقب الهبّة الشعبية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأفاد مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني أنّ أكثر من 25 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلية.

ومنعت قوات الاحتلال الشبان من الحضور إلى الأقصى، واعتقلت الحارس فادي عليان، فما انتشرت قوة كبيرة في باحاته.

وأكد الكسواني أنّ هذه الإجراءات تأتي من أجل إنجاح اقتحامات المتطرفين الذين حرّضوا على اقتحام المسجد الأقصى، وهم يريدون المحافظة على هذه الاقتحامات كما هي، وأن يبقى الحال كما هو دون تغيير.

وكانت مجموعات يهودية متطرفة نشرت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، السبت، تتوعد فيها باقتحام المسجد الأقصى.

ونشرت "جماعات المعبد" اليهودية المتطرفة صورة لعدد من منتسبيها يقفون أمام مدخل جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، ويحمل أحدهم سلاحًا أوتوماتيكيًا في المكان.

وقررت الحكومة الإسرائيلية منع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى قبل أكثر من أسبوعين، بسبب العشر الأواخر من شهر رمضان وعيد الفطر إضافة إلى الأوضاع الميدانية، دون أن تعلن عن إلغائه.

ويطالب المستوطنون بإعادة السماح لهم بدخول المسجد دون أن يكون واضحًا إذا ما كانت الحكومة الإسرائيلية ستتخذ هذا القرار قريبًا، في ضوء الوضع الأمني في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية.

وفي السياق ذاته، كان النائب في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف إيتمار بن غفير دعا إلى اقتحام الأقصى الأحد.

ويتهم نواب كنيست وصحفيون إسرائيليون، الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، بأنها عقدت اتفاقًا لوقف إطلاق النار يتضمن عدم السماح للإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى.

لكنّ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ومسؤولين آخرين في الحكومة، نفوا ذلك، وأكدوا أنّ اتفاق إطلاق النار أبرم دون وضع شروط.

فلسطين تهاجم بيان مجلس الأمن

في غضون ذلك، شنّ السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، السبت، هجومًا على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قائلًا: "إننا لم نرَ حاجة لبيان منه لا يدعم شعبنا".

جاء ذلك رغم دعوة مجلس الأمن، السبت، للالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال منصور: "إننا لم نر حاجة لبيان من مجلس الأمن بعد وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، لا يدعم أهلنا في الأقصى والحرم الشريف والشيخ جراح والقدس وبقية الأرض المحتلة".

وأضاف: "أصدقاء كثر في المجلس أرادوا أي شيء، ولكننا أصرّينا ألا يكون هناك أي شيء مؤذٍ لقضيتنا وقواها"، وذلك بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وفي وقت سابق السبت، دعا مجلس الأمن بالإجماع، الفلسطينيين وإسرائيل إلى "التقيد التام بوقف إطلاق النار"، مشدّدًا على الحاجة الفورية إلى تقديم المساعدة الإنسانية لغزة.

وخلال فترة العدوان فشل المجلس على مدار 4 جلسات في إصدار بيان حول القصف الإسرائيلي لغزة، بسبب اعتراض الولايات المتحدة.

الدور المصري في تثبيت الهدنة

وأعلنت السلطات المصرية الخميس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار "متبادل ومتزامن" في قطاع غزة، وبدأ سريانه فعليًا اعتبارًا من الساعة 02:00 فجر الجمعة بتوقيت فلسطين.

وقال رامي منصور رئيس تحرير موقع عرب 48 من حيفا: إن كل الدول تعوّل على الدور المصري في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، بهدف إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة والبدء بإعادة الإعمار.

ورأى أن المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ستكون صعبة، لأنّ الطرفين يضعان شروطًا صعبة.

ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، ولا سيما المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جرّاح (وسط)، إثر مساعٍ إسرائيلية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلها وتسليمها لمستوطنين.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة