اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أنّ التصعيد الإسرائيلي في بلدة سلوان، وتحديدًا في حي بطن الهوى بمدينة القدس الشرقية، هو بمثابة اختبار حقيقي لموقف الإدارة الأميركية، الذي عبّر عنه وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، خلال زيارته لرام الله مؤخرًا.
وكان بلينكن قد أشار، بعد اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله، إلى أن بلاده "تعارض أي استفزازات من جانب واحد، وترفض إخلاء السكان من منازلهم في مدينة القدس".
وشدّدت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأربعاء، على أنها "تنظر بخطورة بالغة لقرارات وإجراءات المحاكم الإسرائيلية، التي تقوم بغير حق بالنظر في قضايا باطلة رفعتها جمعيات استيطانية تدعي ملكيتها للأرض المقام عليها منازل فلسطينية".
كما ندّدت الخارجية بقمع الشرطة الإسرائيلية، لوقفة سلمية أمام المحكمة المركزية في القدس، شارك فيها أكثر من 200 شخص، احتجاجًا على قرار إخلاء عائلات فلسطينية من المنازل في بلدة سلوان.
86 عائلة مهددة
واعتدت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، على المحتجين أمام المحكمة واعتقلت شابين بينهم قاصر، وحاولت منعهم من الاقتراب منها وحصرهم في مكان بعيد عن مداخلها، إضافة إلى محاولة عرقلة التظاهرة، بحسب مراسل "العربي".
وطلب مجموعة من محامي العائلات الفلسطينية، بحسب مراسل "العربي"، مشاركة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت، بأي قرار يمكن أن تتخذه المحكمة، حيث يرى المحامون أهمية انضمامه لا سيما بعد الإحراج الذي تعرّضت له الحكومة الإسرائيلية بسبب قضية حي الشيخ جراح.
وعقدت المحكمة المركزية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، جلسة لها، للنظر في ملتمس قدّمته عائلات فلسطينية، ضد قرار تهجيرها من منازلها في حي "بطن الهوى" في بلدة سلوان. إلا أنها لم تصدر أي قرار، وأرجأت البحث في الملف إلى وقت لاحق.
وأعلنت لجنة الدفاع عن الحي، في بيان لها، أن 86 عائلة في الحي مهددة بالتهجير، ويبلغ عدد أفرادها 700 شخص.
وأعربت لجنة الدفاع عن قلقها من أن أي قرار ضد أي عائلة بالإخلاء، سيكون من شأنه تهديد باقي العائلات بمصير مماثل.
