السبت 21 Sep / September 2024

طالبان تحذر جيران أفغانستان من قبول قواعد أميركية على أراضيها

طالبان تحذر جيران أفغانستان من قبول قواعد أميركية على أراضيها

شارك القصة

طالبان
وفد لحركة طالبان في موسكو مارس من العام الحالي (غيتي)
تحدثت معلومات نشرت في وسائل إعلام أفغانية عن رغبة الولايات المتحدة في إقامة قاعدة في المنطقة تتيح لها التدخل في أفغانستان في حال الحاجة.

حذرت حركة طالبان الأربعاء الدول المجاورة لأفغانستان وطلبت منها عدم قبول أن تبني الولايات المتحدة قواعد على أراضيها، مؤكدة أن مقاتليها سيفشلون "مثل هذا الخطأ التاريخي" في حال حصوله.

وتعهدت واشنطن بسحب قواتها من أفغانستان بعد تدخل عسكري استمر 20 عامًا في هذا البلد الذي لا يزال وضعه الأمني هشًا.

وأشارت معلومات نشرت في الأيام الماضية في وسائل إعلام أفغانية إلى رغبة الولايات المتحدة في إقامة قاعدة في المنطقة تتيح لها التدخل في أفغانستان في حال الحاجة لذلك في المستقبل. وقالت طالبان في بيان "نطلب من الدول المجاورة عدم السماح بذلك لأي كان".

"لن نبقى صامتين"

وأضافت "في حال اتخاذ مثل هذا القرار، فسيكون خطأ تاريخيًا ... والمجاهدون الأفغان لن يبقوا صامتين أمام مثل هذا الاستفزاز".

وتابعت "لقد قلنا عدة مرات أن أرضنا لن تستخدم لأمن دول أخرى، وننتظر من الدول الأخرى ألا تسمح بدورها أن تستخدم أراضيها ومجالها الجوي ضدنا".

وكانت عدة دول مجاورة لأفغانستان سمحت في مطلع سنوات الألفين للجيش الأميركي باستخدام قواعدها الجوية في عملياته في أفغانستان.

والأربعاء نفى وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أمام مجلس الشيوخ ما أوردته عدة وسائل إعلام؛ عن اتفاق عسكري جديد مع واشنطن. وقال "هذه المعلومات لا أساس لها. إن باكستان في ظل سلطة عمران خان (رئيس الوزراء) لن تسمح أبدًا للأميركيين بأن يقيموا قاعدة على أرضنا".

ووقعت الولايات المتحدة وطالبان في فبراير/ شباط 2020 في قطر اتفاقًا تاريخيًا نص على انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

ويفترض أن تسحب الولايات المتحدة جنودها البالغ عددهم 2500 من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول، في ذكرى اعتداءات 2001 التي كانت وراء الاجتياح الأميركي وأطول حرب في هذا البلد.

وتدخلت الولايات المتحدة في أفغانستان بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وعلى البنتاغون. وقامت بطرد حركة طالبان من السلطة لاتهامها بإيواء تنظيم القاعدة المسؤول عن الاعتداءات.

وفي أوج تواجدها العسكري في 2010-2011 كانت واشنطن تنشر حوالي مئة ألف عسكري أميركي في البلاد. وقتل أكثر من ألفي جندي وعشرات آلاف الأفغان خلال هذا النزاع. ومفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية ومتمردي طالبان متوقفة، فيما تشهد أعمال العنف تصاعدا في أفغانستان.

ويزيد الإعلان عن رحيل القوات الأميركية من خوف العديد من الأفغان الذين يخشون عودة طالبان إلى السلطة، وفرض نفس النظام المتشدد، كما فعلت حين تسلمت الحكم بين 1996 و2001.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close