باتت هجرة مسيحيي العراق من مدن إلى أخرى في الداخل أو خارج البلاد ظاهرة ملفتة.
ووسط غياب إحصائيات رسمية أو مستقلة عن الأعداد الحقيقية للمسيحيين في العراق، لا يزال نزيفهم متواصلاً إلى درجة خلا معها حي "برايتي" في مدينة دهوك بإقليم كردستان من سكّانه المسيحيين.
ويتوسط حي "برايتي"، أو حي "سورايا" وفق التسمية المسيحية، بمعالمه البدائية مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق. فقد كانت مداخل الحي، الذي يقف شاهدًا على هجرة المسيحيين من العراق، طينية وسقف بعض بيوته من خشب وجدرانه من الطين.
ويؤكد ناظم ذياب، أحد سكان حي "برايتي" في دهوك بإقليم كردستان، لـ "العربي" أنّه لم يتبق أي مسيحييين في الحي. ويقول: "إن آخر مسيحي في الحي باع منزله وغادر بشكل نهائي قبل عام".
وحذّر مراقبون من هذه النزعة غير المألوفة، التي يكمن سببها في الهواجس الأمنية والرغبة في حياة أفضل.
وعلى الرغم من أن إقليم كردستان كان وجهة نزوح داخلية إلّا أن الهجرة البعيدة عن البلاد ما زالت مقصد غالببية المسيحيين، وما زالت تثير قلق العراقيين.
