اندلع حريق في سفينة تدريب تابعة للبحرية الإيرانية في المياه الإقليمية بالقرب من الخليج، حسبما أعلنت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية.
وأوضحت الوكالة، نقلًا عن قيادة البحرية في ميناء جاسك بمحافظة هرمزغان جنوبي إيران، أن السفينة كانت في مهمة تدريبية منذ أيام، وتمكّن طاقم السفينة من النزول، حيث تم نقلهم بأمان إلى الميناء.
وأكدت الوكالة عدم سقوط أي إصابات، بينما قامت الفرق المختصة بإطفاء الحريق، من دون ذكر الأسباب وراء الحادث.
شناور پشتیبانی آموزشی نیروی دریایی ارتش که چند روز قبل عازم ماموریت دریانوردی آموزشی در آبهای آزاد شده بود، در حوالی بندر جاسک دچار حریق شد. این سانحه تلفات جانی نداشته است.
— خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) June 2, 2021
ويأتي الحريق بعد يوم على مقتل طيارَين إيرانيَين عندما تعرّضت طائرة تدريب من طراز "أف 5" لـ"حادث أرضي" في قاعدة دزفول العسكرية، بحسب ما أعلن نائب محافظ مدينة دزفول الإيرانية علي فرهمندبور.
ونفى فرهمندبور أن يكون الطياران قد قتلا بعد اعتداء عليهما في الجو، مؤكدًا أنه "لم يكن لدينا أي رحلات جوية اليوم في القاعدة".
وأكد فرهمندبور أن التحقيقات جارية لمعرفة أبعاد الحادث.
ويتزامن الحادث مع تصاعد وتيرة التهديدات الإسرائيلية ضد إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، مواصلة العمل ضد إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.
ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أن واشنطن تتخوف من مبادرة نتنياهو، إلى ضرب إيران، لمنع الإطاحة به من رئاسة الحكومة.
أحداث غامضة في البحر
وكانت إيران أعلنت في أبريل/ نيسان الماضي، أن إحدى سفنها استُهدفت في البحر الأحمر، بعد تقارير إعلامية أن السفينة تعرضت للهجوم بألغام.
وكان ذلك أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات على سفن شحن مملوكة لإسرائيل وإيران منذ أواخر فبراير/ شباط الماضي، حمّلت إحداهما الأخرى المسؤولية عنها.
وفي العام الماضي، أُصيبت سفينة حربية إيرانية أخرى بصاروخ خلال مناورة، في حادث عرضي أدى إلى مقتل 19 بحارًا وإصابة 15 آخرين.
ووقع الحادث أثناء تدريب في خليج عمان، وهو ممر مائي حساس يتصل بمضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خُمس نفط العالم.
تهديدات إسرائيلية
وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، أن حكومته ستواصل العمل لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي حتى لو تم التوصل إلى اتفاق معها.
وأكد نتنياهو أن "إيران تمثّل أكبر تهديد وجودي لنا بسبب المحاولات التزوّد بأسلحة نووية، سواء كان الأمر يدور حول تهديدنا مباشرة، بالتدمير من خلال استخدام الأسلحة النووية أم تهديدنا بعشرات آلاف الصواريخ التي تدعم بغلاف نووي".
وكان نتنياهو أشار خلال مراسم وداع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" المنتهية ولايته يوسي كوهين إلى "عمليات سرّية قامت بها إسرائيل في إيران".
وأكّد نتنياهو مواصلة العمل على منع إيران من التزوّد بسلاح نووي. وقال: "تحدثنا أمس عن عمليات تم تنفيذها، فيجب على هذه العمليات أن تستمر؛ قلت هذا الكلام لصديقي منذ 40 عامًا جو بايدن، وقلت له بغض النظر إذا تم التوصّل إلى اتفاق مع إيران أم لا، سنواصل القيام بكل ما بوسعنا من أجل إحباط تزوّد إيران بأسلحة نووية".
وأضاف: "إذا اضطررنا إلى الاختيار، وآمل أن هذا لن يحدث، بين الاحتكاك مع صديقتنا الكبيرة الولايات المتحدة، وبين إزالة التهديد الوجودي، فإنّ إزالة التهديد الوجودي تتغلب".
وزير الدفاع الإسرائيلي يزور واشنطن
وفي سياق متصل، كشف موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن واشنطن استدعت وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وسط مخاوف من مبادرة نتنياهو، إلى ضرب إيران، لمنع الإطاحة به من رئاسة الحكومة.
ولم يصدر أي تعقيب من الحكومة الإسرائيلية على هذا التقرير. وفي الوقت نفسه، ذكر "واللا" وإذاعة الجيش الإسرائيلي في خبر ثانٍ، "أن الهدف من الزيارة هو بحث تطوير منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ".
مسار إحياء الاتفاق النووي
وكانت إسرائيل عارضت عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي مع إيران بعد أن انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018.
وانطلقت في فيينا مفاوضات لإحياء "الاتفاق النووي" بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا؛ تهدف لإعادة واشنطن إلى الاتفاق وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملّصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه.
وعُقدت الجولة الخامسة من مفاوضات فيينا الأسبوع الماضي في أجواء من الاتهامات المتبادلة، فيما برز تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإثنين أشار إلى أن إيران لم تفسر سبب وجود آثار لليورانيوم في عدد من المواقع غير المعلن عنها.