الجمعة 8 نوفمبر / November 2024

نتنياهو "يصارع للبقاء".. هل ينجح في "شقّ صفّ" الائتلاف المناهض له؟

نتنياهو "يصارع للبقاء".. هل ينجح في "شقّ صفّ" الائتلاف المناهض له؟

شارك القصة

نتنياهو بدأ من الخميس مضاعفة محاولاته لزعزعة الاتفاق على أمل حدوث انشقاقات في الائتلاف في اللحظة الأخيرة (غيتي)
نتنياهو بدأ من الخميس مضاعفة محاولاته لزعزعة الاتفاق على أمل حدوث انشقاقات في الائتلاف في اللحظة الأخيرة (غيتي)
سيكون نفتالي بينيت المساعد السابق لنتنياهو الذي أصبح منافسًا له، أول رئيس للحكومة حتى 2023 ثم يحل محله يائير لابيد حتى 2025، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

تقترب إسرائيل من نهاية حقبة بعد إعلان ائتلاف متنوع في اللحظة الأخيرة يمكن أن يطيح خلال أيام ببنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الذي شغل المنصب لأطول فترة في تاريخ إسرائيل التي أكدت واشنطن دعمها الثابت لها أيا تكن الحكومة.

ويتكون هذا الائتلاف غير المسبوق من ثمانية أحزاب - اثنان من اليسار واثنان من الوسط، وثلاثة من اليمين وحزب عربي - تتبنى مواقف متناقضة في كل القضايا باستثناء الرغبة في إزاحة نتنياهو عن السلطة.

ويفترض أن يصوت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على الثقة في فريق الحكومة خلال أسبوع. لكن نتنياهو بدأ من الخميس مضاعفة محاولاته لزعزعة الاتفاق على أمل حدوث انشقاقات في الائتلاف في اللحظة الأخيرة.

استقطاب بين الإسرائيليين.. وبينيت يجتمع بأعضاء حزبه

وأدت الأزمة إلى حالة من الاستقطاب بين الإسرائيليين، بين الذين يرون في هذا التحالف الهش "خيانة" لأفكار اليمين واليسار، والذين ارتاحوا لرؤية رئيس الوزراء الثابت في منصبه على وشك الرحيل بعد أكثر من عشر سنوات بلا انقطاع في السلطة.

وسيكون نفتالي بينيت المساعد السابق لنتنياهو الذي أصبح منافسًا له، أول رئيس للحكومة حتى 2023 ثم يحل محله يائير لابيد حتى 2025، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، ما لم يسقط هذا الائتلاف عبر انشقاقات.

وفي هذا السياق، اجتمع أعضاء من حزب يمينا برئيس الحزب نفتالي بينيت في محاولة من الأخير لضمان تصويت حزبه لحكومة يائير لابيد. وعقد الاجتماع في ظلّ نيّة أحد الأعضاء عدم إعطاء الثقة للحكومة التي ستكون برئاسة بينيت أولًا، ومن ثم يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل".

وكان عشرات الإسرائيليين قد تظاهروا أمام منزل بينيت في محاولة لثنيه عن المشاركة في حكومة لابيد التي وصفوها بأنّها حكومة يسارية.

"أوراق" بيد نتنياهو.. ما هي؟

ويرى رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الأمة عدنان أبو عامر أنّ نتنياهو يصارع من أجل البقاء في موقع رئاسة الحكومة، مشيرًا إلى أنّ لديه بعض الأوراق لكنّها تتضاءل مع مرور الوقت.

ويلفت أبو عامر، في حديث إلى "العربي"، من غزة، إلى أنّ نتنياهو يسعى للاتصال فرديًا بكل عضو من الكنيست على حدة في محاولة للتأثير عليهم، وهو يحاول اللعب على وتر معسكر اليمين وأن هذه حكومة يسار.

ويشير إلى أنّ هذه الحكومة عنوانها الأساسي "إلا بيبي" بمعنى إقصاء نتنياهو عن السلطة، مشيرًا إلى كمّ كبير من التناقضات بين مكوّناتها ربما تعبّد الطريق أمام نتنياهو للعمل من أجل انفراط عقدها حتى قبل أن تتشكل.

حكومة "سمك لبن تمر هندي"

ويعتبر أن نتنياهو يراهن على الخلافات في صف الائتلاف المناهض له، حتى إنّ أحدهم وصف هذه الحكومة بأنّها "سمك لبن تمر هندي"، كونها تضمّ في وقت واحد أقصى اليمين وأقصى اليسار، إضافة إلى أحزاب بين الاثنين.

وإذ يؤكد أنّ كلًا من هؤلاء لديه أجندة حزبية داخلية وخارجية متباينة جدًا، يلفت إلى أنّ نتنياهو يحاول أن يستقطب بعض أعضاء حزب يمينا، وتحديدًا ستة أعضاء من الحزب ستكون بيضة القبان بيدهم.

ويلفت إلى أنّ استراتيجية نتنياهو تستند إلى مجموعة خطوات، من بينها تنظيم المظاهرات أمام بيوت بعض المسؤولين، كما أنه يدرس خيار أن يكون زعيم معارضة شرسًا ومريرًا وقاسيًا جدًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close