اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنّ عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا تعد المنتدى "الأكثر شمولًا" على مستوى المنطقة.
وأكّد الوزير التركي، خلال افتتاح اجتماع وزراء خارجية "عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا" بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، أن عملية التعاون هذه باتت منصة يمكنها جمع بلدان المنطقة حتى "في أصعب الأوقات".
وأشار إلى أنّها أتاحت لدول المنطقة إمكانية التحدث عن مشاكلها وجهًا لوجه، من دون الحاجة إلى أطراف خارجية.
ولفت إلى أن تركيا أولت أيضًا أهمية لزيادة فعالية "عملية التعاون"، عبر إحياء مجموعة العمل المعنية بذلك.
سوق إقليمية مشتركة
وتطرق تشاووش أوغلو في حديثه إلى خطوات مهمة اتخذت سابقًا من أجل تحقيق التكامل في المنطقة، منها إنشاء السوق الإقليمية المشتركة التي تسمح بحرية حركة السلع والخدمات والأشخاص ورأس المال بين اقتصادات إقليمية، لا تتمتع بصفة العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وفي السياق نفسه، اعتبر أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يصبح جهة فاعلة على المستوى العالمي، إلا عندما تتحقق عضوية جميع دول جنوب شرق أوروبا فيه.
Turkish foreign minister calls for EU integration of SE Europe Mevlut Cavusoglu hosts South-East European Cooperation Process summit in Mediterranean resort city of Antalyahttps://t.co/fsAPMzl7xs pic.twitter.com/NLQEUr9jrE
— ANADOLU AGENCY (@anadoluagency) June 17, 2021
وعام 1996، تأسست "عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا" بهدف تعزيز التعاون بين دول المنطقة في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد.
وتركيا من البلدان المؤسسة لهذه المجموعة التي تضم ألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا والجبل الأسود وكوسوفو وشمال مقدونيا ومولدوفا ورومانيا وصربيا واليونان.
والتقى تشاووش أوغلو الأربعاء مع نظرائه من الجبل الأسود وألبانيا والبوسنة والهرسك في أنطاليا على هامش هذا الاجتماع.
ووقّع تشاووش أوغلو ونظيره من الجبل الأسود، جورجي رادولوفيتش، على مذكرة تفاهم في قضايا بروتوكولية عقب اللقاء، كما بحث مع نظيرته البوسنية بيسيرا توركوفيتش مجالات التعاون بين البلدين ومستجدات إقليمية.