الجمعة 13 Sep / September 2024

"الفرصة الأخيرة".. كيف ينعكس لقاء سعيّد والغنوشي على الأزمة التونسية؟

"الفرصة الأخيرة".. كيف ينعكس لقاء سعيّد والغنوشي على الأزمة التونسية؟

شارك القصة

قيس سعيد وراشد الغنوشي
جاء اللقاء بين قيس سعيّد وراشد الغنوشي بعد جفاء طويل شهدته الأزمة التونسية (غيتي)
أشار الباحث السياسي سالم بولبابة، في حديث إلى "العربي"، إلى أن اللقاء بين سعيّد والغنوشي يشكّل "الفرصة الأخيرة" لحلحلة الأزمة السياسية في تونس بعد جفاء طويل.

عُقد اللقاء بين الرئيس التونسيّ قيس سعيّد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، ليكون بمثابة حدث سياسي مهم في تونس، بعد غياب دام ستة أشهر.

وجاء اللقاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لتأسيس الجيش الوطني، ووصفته حركة "النهضة" بأنه كان مطولًا وإيجابيًا؛ كما أوضحت أنه دار بشأن الأوضاع في البلاد.

وبينما يقول قياديو الحركة: إن الرئيس هو من طلب لقاء الغنوشي، يعتبر البعض أن إذابة الجليد بين مؤسسات الحكم عملية ليست سهلة؛ فالنهضة ترفع "فيتو" ضد استقالة الحكومة وتغيير النظام السياسي وتعديل الدستور، وهي كلها مطالب الرئيس قيس سعيّد.

وبينما تقول أصوات مناصرة لبعض توجهاته: إن سعيّد أبدى مرونة في مواقفه أخيرًا، تبدو توجهات الرئيس غامضة لدى المتابعين والفاعلين على حد سواء؛ وهي التي وسّعت دائرة خصومه. 

"لقاء الفرصة الأخيرة"

وتعليقًا على التطورات، يشير الباحث السياسي سالم بولبابة إلى أن اللقاء بين سعيّد والغنوشي يُعتبر لقاء الفرصة الأخيرة لحلحلة الأزمة السياسية في تونس بعد جفاء طويل دام 6 أشهر من آخر لقاء بين الرجلين.

ويشير إلى أن الأزمة السياسية المستفحلة في البلاد ألقت بظلالها على الجانبين الاقتصادي والأمني وحتى الصحي.

وإذ يلفت إلى وجود تكتم كبير حول مخرجات اللقاء، يوضح أن ما رشح من معلومات هو أن الرئيس سعيّد وبعد الوساطة التي قام بها القيادي السابق في النهضة لطفي زيتون الذي حاول تقريب وجهات النظر بين الطرفين، ربما يُطلق حوارًا وطنيًا. 

ويرى أن تطور الأحداث يصطدم بعوائق كثيرة، متداركًا بالقول: "لكن في الوقت نفسه، اللقاء كان مطولًا ما يعني أن هناك تطورًا في جانب المساعي الداعية إلى تنشيط الحوار الوطني".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close