الجمعة 20 Sep / September 2024

وسط ارتفاع الإصابات.. تونس تمدد ساعات حظر التجول الليلي

وسط ارتفاع الإصابات.. تونس تمدد ساعات حظر التجول الليلي

شارك القصة

تمكنت السلطات التونسية منذ أواخر مارس الماضي من تلقيح حوالي 1,8 مليون شخص بجرعة واحدة على الأقل
تمكنت السلطات التونسية منذ أواخر مارس الماضي من تلقيح حوالي 1,8 مليون شخص بجرعة واحدة على الأقل (غيتي)
أوضحت الحكومة التونسية أنها ستُمدد ساعات حظر التجول الليلي لتصبح من الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي إلى حدود الخامسة صباحًا.

شددت السلطات التونسية الثلاثاء تدابير مكافحة انتشار كوفيد-19 عبر تمديد ساعات حظر التجول الليلي في كامل البلاد، لكنها لم تقرر الإغلاق التام لأسباب تتعلق بتدهور الوضع الاقتصادي.

وأوضحت رئاسة الحكومة في بيان الثلاثاء أن ساعات حظر التجول الليلي ستُمدد لتصبح من الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي إلى حدود الخامسة صباحًا، إضافة إلى "تأجيل أو إلغاء جميع التظاهرات الجماهيرية" وذلك حتى 11 يوليو/تموز.

كما أقرت ضرورة أن يقدم جميع الوافدين إلى تونس -اعتبارًا من منتصف ليل الخميس- فحص "بي سي أر" سلبيًا لا تتجاوز مدته 72 ساعة.

صعوبة الوضع الاقتصادي والأمني والنفسي

وسجلت تونس أعلى نسبة إصابات بالفيروس الإثنين وأحصت 5,251 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.

وفاقت نسبة الضغط على أسرّة الأكسجين 73% وعلى أسرّة الإنعاش 89% في المستشفيات الحكومية في كامل البلاد، وبلغ معدل الوفيات اليومي خلال الأسبوع الفائت 83 وفاة، حسب وزارة الصحة.

وقامت السلطات الصحية بتوزيع المرضى بين المستشفيات المكتظة في بعض المناطق وأقامت مستشفيات ميدانية.

وعزت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية في تصريح الثلاثاء عدم فرض الإغلاق التام في البلاد إلى "صعوبة الوضع الاقتصادي والأمني والنفسي".

وفرضت السلطات منذ أكثر من أسبوع إغلاقًا تامًا في أربع ولايات حتى 11 يوليو/تموز وشددت القيود في 28 منطقة.

وأعلنت وزارة الصحة الإثنين رصد 18 إصابة بالمتحورة "دلتا" الشديدة العدوى التي ظهرت في الهند ثم انتشرت في دول عدة.

وأحصت السلطات الصحية التونسية إجمالًا أكثر من 400 ألف إصابة مؤكدة بكورونا وأكثر من 14,600 ألف وفاة منذ مارس/آذار 2020.

وضع اقتصادي صعب

وتشهد تونس وضعًا اقتصاديًا صعبًا فاقمته تداعيات الجائحة. وانكمش النمو الاقتصادي بـ 3% خلال الفصل الأول من العام الحالي، بينما ارتفعت نسبة البطالة إلى 17,8%، وفقا لإحصاءات رسمية.

ورغم تدهور الوضع الصحي في البلاد، أطلقت تونس موسمها السياحي نهاية أبريل/نيسان الفائت، واستقبلت أكثر من 42 ألف سائح عبر رحلات مستأجرة.

وقرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد إرسال طائرة عسكرية إلى ألمانيا لجلب 25 جهاز تنفس اصطناعي إلى بلاده، فضلًا عن تنسيق مع السلطات الإيطالية لنقل معدات طبية إلى تونس، حسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الثلاثاء.

ومنذ انطلاق حملة التطعيم أواخر مارس، تمكنت السلطات من تلقيح حوالي 1,8 مليون شخص بجرعة واحدة على الأقل، في بلاد يقطنها نحو 12 مليون نسمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ.ف.ب
تغطية خاصة
Close