وافق البنك الدولي على تقديم 150 مليون دولار منحة لليمن لزيادة إمكانية حصول مواطني البلد الغارق في الحرب، على الخدمات الأساسية في مجالات الصحّة والتغذية والمياه والصرف الصحّي.
وقال البنك في بيان، أمس الأربعاء: إنّ اليمن "البلد الأشد فقرًا في قائمة البنك الدولي لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب الصراع المتأجّج فيه".
وأضاف: "بحلول نهاية عام 2020، بلغ عدد الوفيات في اليمن 233 ألف شخص، مات نصفهم بسبب نقص الغذاء، أو عدم الحصول على الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الافتقار إلى البنية التحتية الأساسية المطلوبة لتقديم هذه الخدمات".
وحذّر البيان من أنّ ما يقرب من "20 مليون يمني، من بين إجمالي عدد السكان البالغ نحو 29 مليون نسمة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي وخطر سوء التغذية، إذ لا يستطيع ثلثاهم توفير ما يكفي من الطعام والشراب والحصول على خدمات المياه والصرف الصحّي".
ولفت إلى أنّ النزاع الدائر في اليمن "دفع 4 ملايين شخص تقريبًا إلى الفرار من ديارهم".
وأشارت المؤسسة المالية الدولية في بيانها إلى أنّ هذه الأزمات أدّت إلى "تفشي الأمراض السارية، ومن بينها الدفتيريا وحمّى الضنك، في جميع أنحاء البلاد. ومع ظهور فيروس كورونا، يواجه اليمن تحديًا من نوع آخر".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من التحالف السعودي - الإماراتي، وبين الحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ويتصاعد القتال في اليمن على عدة جبهات، لا سيما على جبهة مأرب، حيث يبدو القتال وكأنه "معركة كسر عظم"، بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة بإسناد من التحالف السعودي الإماراتي.