أدّت الخلافات داخل تجمّع الأحزاب الاشتراكية أو ما يسمى بفدراليات اليسار الديمقراطي المعارض إلى انشقاقٍ داخل أحد مكوناتها، وهو الحزب الاشتراكي الموحّد، قبيل الانتخابات البرلمانية.
ويعود سبب الانشقاق إلى عدم اتفاق أعضائه على خطة إدماج الأحزاب اليسارية داخل تجمّع واحد استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقرّرة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وشهدت أحزاب كبرى مثل حزب الاستقلال المعارض خلافات حادة وصلت لحلّ أحد فروعه بمدينة فاس.
فشل في تبديد الخلافات الداخلية
وتزيد ظاهرة ما يُعرف بالترحال السياسي لأعضاء حزب ما نحو آخر، والتي تشهدها الأحزاب المغربية قبل كل انتخابات برلمانية تقريبًا، ما يبدو أنّه تصدع في تكتّل المعارضة.
حسب الباحث في الشؤون السياسية، كمال لغمام: "فإن بعض الأحزاب السياسية تفشل في تبديد الاختلاف الداخلي ما يؤدي إلى تأسيس أحزاب سياسية جديدة".
وفي سياق سياسي محكوم بالشكوك وعدم الاستقرار، يستعد نحو 36 حزبًا لدخول غمار الانتخابات المقبلة، وهو ما دفع الناشطين إلى اقتراح آليات لتعزيز صدقية المرشحين للانتخابات.
رهانات على المعركة الانتخابية
وتتطلّع الأحزاب المغربية مع بدء التسجيل الرسمي للوائح الانتخابية إلى استقطاب أكبر عدد من الناخبين استعدادًا للمعركة الانتخابية القادمة بغض النظر عن التحديات الراهنة.
فهناك من يرى أن الأحزاب المغربية تعيد ترتيب أوراقها قبيل الانتخابات، فيما يرى البعض الآخر أن ما يحدث هو تفكك يصيبها.
