نزل معارضون للمجموعة العسكرية الحاكمة، منذ أكثر من خمسة أشهر، في ميانمار إلى شوارع رانغون اليوم الأربعاء لإحياء ذكرى احتجاجات الطلاب عام 1962 ضد المجلس العسكري الذي كان حاكمًا حينذاك.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من فبراير/شباط وأطاح بالحاكمة المدنية الفعلية للبلاد أونغ سان سو تشي، شهدت ميانمار تظاهرات وإضرابات متواصلة وأشكالًا أخرى من الاحتجاجات على الرغم من القمع العنيف الذي أدى إلى سقوط نحو 900 قتيل حسب منظمة غير حكومية.
ويشهد الاقتصاد تراجعًا سريعًا بينما يقوم آلاف من المسؤولين الحكوميين والعاملين في المجال الطبي بإضراب حيث يسجل عدد الإصابات بكورونا ارتفاعًا في بلد يُعد من أفقر البلدان في آسيا.
تظاهرات خاطفة
وشارك حوالي مئة شخص في تظاهرة خاطفة فجر اليوم الأربعاء في شوارع رانغون، القلب الاقتصادي للبلاد، لإحياء ذكرى التظاهرات في جامعة رانغون في السابع من يوليو/تموز 1962 ضد أول انقلاب قام به الجيش.
وقد أدّى القمع الوحشي الذي قام به الجيش بعد الانقلاب إلى سقوط مئات القتلى بينما بقي آلاف في عداد المفقودين.
وهتف المتظاهرون "لنطرد الجيش الفاشي" فيما فجّر البعض قنابل دخان. كما هتفوا "لنحافظ على روح السابع من يوليو ونحارب الديكتاتورية العسكرية" قبل أن يختفوا بعد دقيقتين من الجري في الشوارع المجاورة أو القفز في سيارات كانت تنتظرهم هربًا من الشرطة.
كذلك تجمع عشرات الأشخاص الذين رفعوا لافتات في ماندالاي ثاني أكبر مدن البلاد، وكذلك في ساغاينغ في الوسط، حيث أحرق محتجون علم الجيش.
VIDEO - On the 59th anniversary of the first student uprising against Myanmar's dictator General Ne Win, students from all over the country took to the streets to protest against the current coup regime.https://t.co/T80IeyoeR1#WhatsHappeningInMyanmar
— Myanmar Now (@Myanmar_Now_Eng) July 7, 2021
التاريخ يعيد نفسه
ويعتقد كثيرون أن التاريخ يعيد نفسه بعد ما يقرب من سبعة عقود. وحكم الجيش ميانمار بشكل شبه مستمر منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1948. وبعد إصلاحات سياسية واقتصادية في أعقاب حل المجلس العسكري في 2011، فازت الرابطة الوطنية للديمقراطية بقيادة أونغ سان سو تشي في انتخابات 2015 ثم 2020، مما أدّى إلى انتقال الحزب الرئيسي المدعوم من الجيش إلى المعارضة.
وبرّر الجيش انقلاب فبراير/شباط بحدوث تزوير في الانتخابات التشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.