الأربعاء 13 نوفمبر / November 2024

موجة كورونا ثالثة بدول المغرب العربي.. ما الإجراءات المنتظرة من الحكومات؟

موجة كورونا ثالثة بدول المغرب العربي.. ما الإجراءات المنتظرة من الحكومات؟

شارك القصة

أودعت الحكومة التونسية مشروع قانون لإرساء الطوارئ الصحية في البلاد قبل عرضه على مجلس النواب، فيما بلغت الوفيات في 24 ساعة الأخيرة رقمًا قياسيًا وصل لـ189 شخصًا.

يتسارع عدد الإصابات بفيروس كورونا في دول المغرب العربي، فيما يبدو أن المنطقة مقبلة على موجة ثالثة من تفشي الجائحة.

فقد حذرت وزارة الصحة المغربية من موجة جديدة، عقب تسجيل حالات إصابة بالمتحور "دلتا" سريع الانتشار، في عدد من المحافظات.

ويرى الأستاذ في جامعة الرباط خالد فتحي، أن هناك بوادر موجة مقبلة إلى منطقة المغرب العربي، وهو غير منفصل عن الوضع الوبائي العالمي، كون هناك دول غربية تواجه أخطار الموجة ذاتها.

كما بدأت السلطات الجزائرية بتنفيذ خطة طوارئ استباقية بعد التزايد في عدد الإصابات؛ أما في ليبيا فقد حذرت السلطات من تدهور الوضع الوبائي في البلاد، بعد أن فرضت إغلاق الحدود مع تونس. من جهتها، قالت الحكومة الموريتانية أن الإقبال على اللقاح مازال ضعيفًا.

الأسباب 

ويعتبر فتحي، في حديث إلى العربي من المغرب، أن هناك عدة أسباب دفعت الوضع الوبائي للتدهور، أولها رفع القيود عن السفر الدولي، وعودة الجاليات من الخارج، واقتراب عيد الأضحى مع ما يسبقه من حركة في الأسواق الشعبية، بالإضافة إلى التراخي العام وصعوبة فرض الإجراءات الاحترازية من الحكومات.

وأودعت الحكومة التونسية مشروع قانون لإرساء الطوارئ الصحية في البلاد قبل عرضه على مجلس النواب، فيما بلغت الوفيات في 24 ساعة الأخيرة رقمًا قياسيًا وصل لـ189 شخصًا.

واعتبرت المعارضة التونسية أن خطوة البرلمان جاءت متأخرة بشكل كبير، حيث كانت وزارة الصحة قد حذرت من انهيار وشيك في المنظومة الصحية بعد الأعداد الكبيرة المسجلة في الإصابات والوفيات جراء كورونا.

ويعتقد فتحي بأن التدهور الوبائي في المغرب العربي يتفاوت بنسب مختلفة بين دولة وأخرى؛ إذ تعيش تونس ما يشبه "النكبة"، فيما تحاول المغرب الدفع باتجاه إجراءات استباقية رغم نجاح حملات التلقيح، وهذا ما يثبت التفاوت في الأداء بين حكومات تلك الدول، لاسيما أن بعضها لم يفعّل حملات التلقيح في الوقت المناسب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close