رغم الركود الذي يخيّم على المحادثات النووية لإعادة إحياء الاتفاق بين إيران ودول الـ5+1 (أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، يستمر المسؤولون في طهران بإرسال الإشارات الإيجابية نحو واشنطن.
وكشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، خلال كلمة بالذكرى السنوية لتوقيع الاتفاق النووي، عن وجود مفاوضات جارية لتبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة.
وأوضح ربيعي أن هذا التبادل مشروط بـ"الإفراج عن الأسرى الإيرانيين ووصول المفاوضات النووية إلى نتيجة".
وقال ربيعي: "لأسباب إنسانية، مستعدون لتبادل جميع السجناء السياسيين الأميركيين، مقابل إطلاق سراح جميع السجناء الإيرانيين في جميع أنحاء العالم الذين تم اعتقالهم بأمر من الولايات المتحدة".
وبما يخص الاتفاق النووي، وجّه ربيعي رسالة إلى داخل إيران، قائلًا: "حاول البعض عزلنا عن الترتيبات المالية والسياسية العالمية من خلال تقديم صورة قاسية عن إيران، لكن لا توجد طريقة أخرى سوى التفاوض لحل الخلافات".
وكانت إيران ودول الـ5+1 قد وقّعت اتفاقًا في تموز/ يوليو عام 2015، يُعرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، لمراقبة برنامج إيران النووي؛ إلا أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب من الاتفاق، تبعه تخفيف تدريجي لالتزامات طهران ببنود الاتفاق.
الخطوة الأولى
من جانبه، أعلن مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، بأن الجولة السابعة من محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي لن تبدأ قبل 10 أيام أخرى.
وقال أوليانوف، ردًا على سؤال حول موعد بدء محادثات فيينا حول الاتفاق النووي: "حتى الآن، لا أحد، بما في ذلك الإيرانيون، لديه إجابة على هذا السؤال".
وأضاف: لقد انتخبت إيران للتو رئيسًا، ومن المقرر أن يتولى فريق جديد منصبه، إنهم بحاجة إلى وقت لإنجاز الأمور".
وتابع قائلًا: "وجهة نظرنا هي أنه كلما بدأت المحادثات مبكرًا، كان ذلك أفضل، وأعتقد أن المحادثات لن تبدأ قبل عشرة أيام ، وربما حتى بعد ذلك".
واعتبر رئيس الوفد الروسي أن 90% من مسار إحياء الاتفاق النووي "قد اكتمل حتى الآن" في الجولات الست من محادثات فيينا، "لكن الـ10% المتبقية تحتوي على قضايا حساسة سياسيًا قد تؤدي إلى انتكاسة".
وأضاف: "من الواضح أن على أميركا أن تتخذ الخطوة الأولى، لأنهم هم الذين أساؤوا التصرف، وخرقوا الاتفاق وكادوا تدميره، ثم هددوا العالم كله بتهديدات تتجاوز الحدود الإقليمية".