"عاصفة" في واشنطن... إجراءات مشدّدة ومخاوف أمنية

تتشدّد الإجراءات الأمنية المشدّدة مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المُنتخب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي هذا السياق، تمّ تركيب بوابات كاشفة للمعادن على مداخل الكونغرس، لتصبح بذلك واشنطن في حالة إغلاق ضمن مربع أمني ضخم يمتد من الكونغرس إلى البيت الأبيض ويضم غالبية المقار الرسمية.

من جهته، تحدّث مراسل "التلفزيون العربي" عن "عاصفة أمنية" تشهدها واشنطن، إن صحّ التعبير، لافتًا إلى تدابير مشدّدة اتخذتها السلطات في الساعات الأخيرة، شملت إغلاق مربع أمني يصل بين البيت الأبيض والكونغرس على شارعي "بنسيلفانيا أفينيو" والشارع الرابع عشر وصولاً إلى الحديقة الخضراء المعروفة باسم "الناشونال مول" التي يتواجد فيها المواطنون الأميركيون في يوم تنصيب الرئيس عادةً.

وبحسب مراسل "التلفزيون العربي"، فإنّ ما يجري يخالف التقاليد المتعارف عليها في الولايات المتحدة حيث يتم فرض الإجراءات قبل يوم واحد من تنصيب الرئيس، وليس قبل عدّة أيام كما يحصل حاليًّا.

مخاوف أمنية

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "بوليتيكو" في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس عن مصدرين مطلعين قولهما إن تدريبا على مراسم تنصيب الرئيس بايدن تأجل إلى يوم الاثنين بسبب مخاوف أمنية، علمًا أنّ التدريب كان مقررا يوم الأحد.

من جهته، قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف.بي.آي) إن المكتب اعتقل ما يربو على مئة شخص على خلفية حصار مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أنّه يتحرى الآن أفرادًا من المحتمل أن يهددوا تنصيب الرئيس بايدن يوم 20 يناير.

وقال كريستوفر راي مدير المكتب في إفادة خاصة لنائب الرئيس المنتهية ولايته مايك بنس ولايته بخصوص تأمين مراسم التنصيب "نتحرى أمر أفراد ربما يتطلعون إلى تكرار العنف الذي شهدناه الأسبوع الماضي".

وأضاف: "حددنا أكثر من 200 مشتبه به منذ السادس من يناير فحسب، لذلك فنحن نعلم من أنتم وعملاء مكتب التحقيقات الاتحادي في طريقهم للعثور عليكم".

هجمات جديدة؟

وتسود واشنطن مخاوف من هجماتٍ جديدةٍ قد تشهدها البلاد في الأيام المقبلة، إذ تشير بعض التقديرات الأميركية بأنّ حادثة "الكابيتول" الأخيرة قد لا تكون النهاية، في ظلّ وجود معلومات استخباراتية تتحدّث عن هجماتٍ أخرى تعزم جماعات اليمين المتطرف على القيام بها.

وأفادت وسائل إعلام أميركيّة في الأيام الماضية، نقلاً عن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، عن خططٍ لاحتجاجاتٍ مسلحة في عواصم الولايات الخمسين لأميركا وواشنطن العاصمة قبيل تنصيب الرئيس المُنتخب جو بايدن.