احتفل عشرات الملايين من المصريين بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا وظهور سلالات متحورة جديدة منه.
وكانت الحكومة قد حذّرت المواطنين، من تزايد أعداد الإصابات خلال فترة إجازة عيد الأضحى، وأكدت ضرورة الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية المطلوبة للوقاية من الوباء.
من جانبها قررت وزارة الأوقاف، إقامة الشعائر الدينية الخاصة بالعيد وفق شروط محددة، من أبرزها الصلاة بالمساجد الكبرى التي تشهد صلاة الجمعة، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.
منع التجمعات
في هذا السياق، يحذّر عضو نقابة الأطباء المصرية سابقًا محمد فتوح من أن يكون الانحسار الحالي للانتشار هو تطور طبيعي للفيروس، إذ على أرض الواقع شهدنا في الأشهر الماضية كيف كانت الأرقام تنخفض لفترة معينة، قبل أن تعود وترتفع من جديد.
ويرى فتوح، في حديث إلى "العربي" من برمنغهام، أن التدابير الحكومية المفروضة "ليست كافية" لوحدها سواء خلال أيام العيد أl المناسبات عمومًا.
ويقول: تُقام شعائر عيد الأضحى عادة في أماكن خارجية، وهذا مرحّب به في أيام الجائحة، لكن الحكومة قررت أن تقام الصلوات في المساجد المغلقة، وهذا ما يساهم في انتشار الفيروس.
ويضيف: "في جائحة مثل كورونا، تمنع كل دول العالم إقامة التجمعات، كما أنه في مصر نسبة التلقيح لا تزال منخفضة، إذ لا تزيد عن 4%".
التعاون مع بريطانيا
وفي سياق متّصل، حصل اتصال بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تم الاتفاق خلاله على التعاون الصحي بين البلدين، وتدريب كوادر مصرية متخصصة، إلى جانب تعاون مشترك فيما يخصّ اللقاحات.
وعن هذه الخطوات، يرى فتوح أن التعاون مع أي دولة أمر جيد لا سيما بريطانيا التي أثبتت قدرتها على مواجهة جائحة كورونا بحزم.
وتساءل عن سبب تأخر هذه الخطوة، قائلًا: "معظم دول العالم بدأت تستعد لمرحلة ما بعد الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها بفضل اللقاحات".
