يُرتقب مرور صخرة فضائية، من المحتمل أن يوازي حجمها نصب واشنطن التذكاري، بكوكب الأرض في نهاية هذا الأسبوع.
والكويكب معروف باسم 2008 GO20، ويتم تعقّبه من قبل مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض (GNEOS)، وهو سيقترب من كوكبنا الأحد المقبل عند حوالي الساعة 1:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
"لا داعي للقلق"
ويعتقد العلماء أن قطر الكويكب يمكن أن يصل إلى 721 قدمًا، على الرغم من أن هذا الرقم غير مؤكد.
وعندما يمر الكويكب بالأرض سيكون مندفعًا بسرعة تصل إلى حوالي 18400 ميلًا في الساعة.
ورغم الحديث عن اقترابه، إلا أن مصطلح قريب يبقى نسبيًا في الفضاء. وبالتالي، فإن الصخرة الفضائية لن تصطدم بكوكبنا أو تشكل أي خطر علينا نهاية هذا الأسبوع، فهي ستمر فعليًا على مسافة تزيد عن 2.8 مليون ميل.
ويؤكد العلماء الذين يتابعون حركته أنه "لا يوجد ما يدعو للقلق".
متى تصطدم بالأرض؟
ويتم الاهتمام بهذه الكويكبات، التي بات معروفًا منها 1097106 كويكبًا، لأنها بمثابة بقايا حطام تعود إلى زمن تشكل النظام الشمسي قبل حوالي 4.6 مليار سنة.
والتمكن من معرفة ما تتكون منه، يعطي العلماء أدلة حول نوع المواد التي تتكون منها كواكب النظام الشمسي.
أما تعقّبها فيعني أن العلماء يستطيعون معرفة ما إذا كان من المحتمل أن يصطدم أحدها بالأرض. علمًا أنه يتم العمل حاليًا على تكنولوجيا يمكنها تحويل مسار كويكب بعيدًا عن الأرض، إذا ما اعتُبر أنه يشكل تهديدًا.
وبحسب مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض، فإن الأرض تتعرّض كل يوم لحوالي 100 طن من مواد مصدرها الفضاء، لكنها صغيرة جدًا وتصل إلى السطح مثل جزيئات الغبار.
وعلى نطاقات زمنية أطول، من المتوقع مرة واحدة كل 10 آلاف عام تقريبًا، أن يتعرض كوكب الأرض للاصطدام من جانب كويكبات يزيد قطرها على 100 مترًا تقريبًا؛ الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة في المنطقة المصابة، وقد يتسبب بحدوث موجات مد وجزر.
وفي حالات أكثر ندرة، وعلى نطاق زمني يصل إلى مئات آلاف السنين، قد يصطدم كويكب يزيد قطره على كيلومتر واحد (0.6 ميلًا) بالأرض، ما قد يتسبب بحدوث كوارث عالمية.