الجمعة 20 Sep / September 2024

"عمل معقّد للغاية".. جماعة إيرانية معارضة تتبنى الهجوم الإلكتروني في إيران

"عمل معقّد للغاية".. جماعة إيرانية معارضة تتبنى الهجوم الإلكتروني في إيران

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول هجوم إلكتروني تعرضت له إيران العام الماضي وأدى لتعطيل محطات الوقود (الصورة: وسائل التواصل)
نقلت وكالة "إيسنا" للأنباء عن المساعد الفنّي لرئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية رضا علي دادي قوله: إنّ القيام بهذا الهجوم الإلكتروني "عمل معقّد للغاية".

أعلنت جماعة من المعارضة الإيرانية في المنفى، أمس الخميس، أنّ أنصارها نفّذوا هجومًا إلكترونيًا استهدف قنوات الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية، وتمكّنوا لفترة وجيزة من عرض لقطات مؤيدة للمعارضة، ومندّدة بالمرشد الأعلى علي خامنئي.

وأكّد التلفزيون الإيراني أنّه كان ضحية اختراق استمرّ لعشر ثوان فقط.

ووفق صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اعترضت برامج التلفزيون الإيراني المعتادة لقطات لمسعود رجوي مؤسس منظمة "مجاهدي خلق" وزوجته مريم رجوي، التي تقود "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في باريس الذي يُعدّ الجناح السياسي للمنظمة.

كما شاهد الإيرانيون صورًا مشطوبة لخامنئي ترافقت مع تسجيل صوتي لشعار "مرق با خامنئي" (الموت لخامنئي).

"عمل معقّد للغاية"

بدوره، قال متحدث باسم "المجلس الوطني للمقاومة" لوكالة "فرانس برس" بأنّ "العديد من محطات الإذاعة والتلفزيون بثّت هذه الشعارات اليوم"، مشيرًا إلى أنّ سبع إذاعات وقنوات على الأقل تعرّضت للاختراق بهذه الطريقة والعديد غيرها تعرّض للتشويش.

وأضاف: "يبدو أنّ أنصار منظمة مجاهدي خلق ووحدات المقاومة داخل الإذاعة والتلفزيون الرسميين قاموا بهذا العمل،" دون مزيد من التفاصيل.

ونقلت وكالة "إيسنا" للأنباء عن المساعد الفنّي لرئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية رضا علي دادي قوله: إنّ القيام بهذا الهجوم الإلكتروني "عمل معقّد للغاية".

وأضاف أنّه يجري التحقيق في الهجوم، معربًا عن أمله في أن يتم الإعلان عن تفاصيل سبب الاختراق والمدى الذي بلغه "في أقرب وقت ممكن".

ولم يذكر التلفزيون الإيراني الرسمي مسعود ومريم رجوي في تقريره عن الواقعة، لكنّه اعترف بظهور لقطات تم بثها لـ"قادة المنافقين"، التسمية التي يطلقها على "مجاهدي خلق".

وكانت منظمة "مجاهدي خلق" في البداية مؤيدة للثورة الإسلامية، التي أطاحت بالشاه عام 1979، قبل أن تصطدم بالحكّام الجدد للبلاد وتفترق عنهم لتدعم العراق في حربه ضدّ إيران ويتم تحميلها أيضًا مسؤولية سلسلة هجمات في أوائل الثمانينيات بينها واحد أصيب فيه خامنئي.

هجمات إلكترونية سابقة

وشكلت إيران في الأعوام الماضية هدفًا لعدد من محاولات الهجمات المعلوماتية.

وسبق أن استهدفت سلسلة من الاختراقات الإلكترونية الجمهورية الإسلامية، منها اختراق في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عرقل مبيعات الوقود التي تدعمه الدولة.

واستهدف الهجوم آنذاك منظمة بطاقات التزويد بالوقود، وأظهرت صور متناقلة من بعض المدن الإيرانية لافتات تؤكد الهجوم الإلكتروني.

وألمح قائد الدفاع المدني الإيراني غلام رضا جلالي إلى ضلوع الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الهجوم السيبراني. وقال حينها: "ما زلنا غير قادرين على القول جنائيًا، لكنني أعتقد من الناحية التحليلية أن النظام الصهيوني والأميركيين وعملائهم هم من نفذوه".

وفي سبتمبر/ أيلول 2010، ضرب فيروس "ستاكسنت" منشآت مرتبطة ببرنامج طهران النووي، ما أدى إلى سلسلة أعطال في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.

واتّهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الهجوم. كما اتهم عدد من الخبراء في مجال الأمن المعلوماتي أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بتدبيره.

ومنذ فيروس "ستاكسنت"، تتبادل إيران من جهة، والحليفتان الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، الاتهامات بتنفيذ هجمات إلكترونية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close