Skip to main content

هولندا.. خمس نسوة يمثلن أمام القضاء الإثنين بعد إعادتهن من سوريا

السبت 5 فبراير 2022

تمثل أمام محكمة في روتردام، الإثنين، خمس هولنديات أُعدن إلى بلدهن من مخيّم للاجئين في سوريا لمحاكمتهنّ بتهم تتعلّق بالإرهاب.

واليوم الجمعة، وصلت النساء الخمس وأطفالهن الأحد عشر إلى هولندا، بعد ترحيلهم من مخيم روج للاجئين في شمال شرق سوريا.

وقالت المتحدثة باسم النيابة العامة الهولندية بريشتجي فان دي موسديك إنّ النسوة "سيمثلن أمام قاض هولندي لأول مرة بتهم إرهاب".

وخلال الجلسة التي ستُعقد خلف أبواب مغلقة، سيحدّد القضاة هوياتهن ويصدرون قرارًا بشأن استمرار احتجازهن لمدة أسبوعين على الأقل.

والأربعاء، أعلنت الحكومة الهولندية قرارها إعادة النسوة الخمس من دون تقديم تفاصيل عن "العملية الخاصة" التي نفّذت لإعادتهن.

وقالت وزيرة العدل ديلان يسيلجوز زيجيريوس في رسالة إلى البرلمان وقّعها أيضًا وزير الخارجية ووبك هوكسترا: "سيتمّ توقيف المشتبه بهن في هولندا بهدف محاكمتهن، وسيتمّ تسليم أطفالهن لمؤسسات حماية الأطفال".

وجاء قرار إعادة النسوة اللواتي انضممن إلى مقاتلي "تنظيم الدولة" في سوريا بعد أن حذّرت محكمة في روتردام عام 2021 من أنها قد تُسقط التّهم الموجّهة إليهن إذا لم تتمّ إعادتهن إلى هولندا في غضون أشهر.

وأوضح الوزيران أنّ "الحكومة الهولندية تعتزم بهذا الترحيل تفادي إفلات المشتبه بهنّ من العقاب".

وسافر نحو 300 مواطن هولندي إلى سوريا للانضمام إلى صفوف "تنظيم الدولة"، بحسب أرقام حكومية.

ولا يزال حوالي 120 منهم في المنطقة، معظمهم في مخيمات ومراكز احتجاز في سوريا والعراق وتركيا.

وتعهّدت هولندا بإعادتهم لمحاكمتهم على أراضيها، ودعت في ديسمبر/ كانون الأول شركاءها الأوروبيين إلى تعزيز الجهود في هذا الصدد.

يُذكر أن عددًا كبيرًا من الأجانب وعائلاتهم التحقوا بتنظيم "الدولة" في سوريا بعد ظهوره عام 2014. 

وما تزال كثير من الدول الأوروبية، ترفض استعادة نساء وأطفال عناصر من "تنظيم الدولة" يحملون جنسياتها جرى تجميعهم في مخيمي الهول والروج بريف الحسكة، بعد إعلان القضاء على التنظيم في مارس/ آذار 2019.

وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أكدت الباحثة في شؤون سوريا بمنظمة العفو الدولية، ديانا سمعان، في تقرير للمنظمة أنه جرى "التخلي عن عشرات الآلاف من الأطفال من سوريا والعراق وأكثر من 60 دولة أخرى في البؤس والصدمات والموت، لمجرد أن حكوماتهم ترفض تحمّل مسؤولياتها وإعادة هؤلاء الأطفال إلى بيئة آمنة ومأمونة".

وسبق أن أكدت منظمة "أنقذوا الطفولة"، وفاة 62 طفلًا داخل مخيم "الهول" خلال عام 2021، نتيجة الأمراض وسوء التغذية، والضعف الكبير في نظام الرعاية الصحية، عدا عن سوء المياه والصرف الصحي.

وتشير الأرقام المحلية إلى وجود نحو 40 ألف طفل جرى تجميعهم منذ ثلاث سنوات في مخيمي الهول وروج.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة