الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

واشنطن تحض الدول على "الاستعادة العاجلة" لسجناء تنظيم الدولة من سوريا

واشنطن تحض الدول على "الاستعادة العاجلة" لسجناء تنظيم الدولة من سوريا

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن تواصل الاشتباكات بين قسد وتنظيم الدولة في الحسكة (الصورة: غيتي)
أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان أن واشنطن تشيد بقوات سوريا الديمقراطية وبـ"ردّهم البطولي والفاعل" على الهجوم.

حضّت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، الدول الحليفة لها على "الاستعادة العاجلة" لرعاياها الموقوفين في سجون شمال شرق سوريا ممن ينتمون إلى تنظيم الدولة، وذلك على خلفية هجوم شنّه الأخير على سجن يضم هؤلاء في حي غويران بمحافظة الحسكة.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ذات الغالبية الكردية، انتهاء عمليات التمشيط في سجن غويران، على أثر معارك عنيفة استمرت ستة أيام، وأوقعت مئات القتلى والجرحى.

وجرى تجميع أسرى تنظيم الدولة خلال المعارك معه عام 2019، قبل أن تعلن واشنطن القضاء عليه في معقله الأخير ببلدة الباغوز بمحافظة دير الزور واستسلام الآلاف من العناصر في مارس/ آذار من السنة المذكورة، ليتم سجنهم في سجون الحسكة بإشراف "قسد"، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة.

تهديد تنظيم الدولة

وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان، أن واشنطن تشيد بقوات سوريا الديمقراطية وبـ"ردّهم البطولي والفاعل" على الهجوم الذي قال إن المعارك التي دارت خلاله "قتل فيها مسؤولون كبار في تنظيم الدولة أو قبض عليهم".

والهجوم هو الأوسع نطاقًا لتنظيم الدولة الساعي إلى تحرير مناصرين له، منذ هزيمته في سوريا عام 2019 في مواجهة قوات "قسد".

وقال برايس إن "التكتيكات العنيفة واليائسة لتنظيم الدولة تذكّر العالم بأن التنظيم الإرهابي ما زال يشكل تهديدًا يمكن ويجب إلحاق الهزيمة به"، على حدّ تعبيره.

وشدّد على أن "هذه المعركة تذكّر بأن الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة تستوجب دعمًا من المجتمع الدولي".

ودعت الولايات المتحدة شركاءها في التحالف لمكافحة تنظيم الدولة، وإلى "تحسين" ظروف اعتقال مقاتلي التنظيم والحرص على أن تكون "آمنة وإنسانية" وعلى "الاستعادة العاجلة لرعاياهم ولغيرهم من الموقوفين في شمال شرق سوريا".

ويجمع محلّلون ومسؤولون عسكريون وسلطات مدنية منذ سقوط تنظيم الدولة، رسميًا على أن هذه السجون تشكل أرضًا خصبة لـ"المتشدّدين"، وهي تضم مقاتلين محليين وأجانب.

لكن غالبية الدول المعنية ترفض استعادة رعاياها وتفضّل إبقاءهم في عهدة السلطات الكردية.

وتؤكد السلطات الكردية أن في السجون التي تديرها أكثر من 50 جنسية. وهي تقول منذ وقت طويل إنها لا تملك الوسائل لحراسة معتقلي التنظيم أو محاكمتهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close