السبت 14 Sep / September 2024

قمة الاتحاد الإفريقي اليوم.. هل تنجح إسرائيل في التوغل داخل القارة؟

قمة الاتحاد الإفريقي اليوم.. هل تنجح إسرائيل في التوغل داخل القارة؟

شارك القصة

نافذة إخبارية ضمن "الأخيرة" حول موقف حركة حماس عشية اجتماع قمة الاتحاد الإفريقي ومقابلة مع الباحث السياسي عماد أبو عواد (الصورة: غيتي)
من المقرر أن تبحث القمة ملفًا أثار الجدل، يتمثّل في طلب إسرائيل منحها صفة عضو مراقب، وسط مخاوف من انقسام غير مسبوق في تاريخ المنظمة.

يبدأ القادة الأفارقة صباح السبت القمة السنوية للاتحاد الإفريقي  بجدول أعمال مثقل بالمواضيع سيتناول الانقلابات التي تشهدها القارة منذ عام وجائحة كوفيد.

ومن المقرر أن تبحث القمة أيضًا ملفًا أثار الجدل، يتمثّل في طلب إسرائيل منحها صفة عضو مراقب، بعد أن أُرجئ البت في القضية، من قبل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، لحين انعقاد هذه القمة. 

وكانت دول عدة مؤثرة أعضاء في المنظمة قد نددت بهذا القرار، بينها جنوب إفريقيا والجزائر، لاعتبارها أنه يتعارض مع تصريحات الاتحاد الإفريقي الداعمة للأراضي الفلسطينية. 

ويرى كثيرون أن التصويت على هذه القضية قد يظهر انقسامًا غير مسبوق في تاريخ المنظمة التي أنشئت قبل 20 عامًا.

وتعقد القمة في المقر الرئيسي للمنظمة في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا التي يشهد شمالها منذ 15 شهرًا نزاعًا أودى بالآلاف ودفع بحسب الأمم المتحدة مئات آلاف الأشخاص الى شفير المجاعة. 

"انتهاك صارخ للميثاق الإفريقي"

وعشية انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي، دعت حركة "حماس" المجتمعين في قمة الاتحاد الإفريقي المقرّرة اليوم وغدًا، إلى رفض قبول عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت أنّ إسرائيل مارست وما زالت ما سمّته "إرهاب الدولة"، وترتكب بشكل منهجي كلّ أنواع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته.

وقالت الحركة إنّها ترى في قبول عضوية إسرائيل للاتحاد الإفريقي، حتى بصفة عضو مراقب، "انتهاكًا صارخًا للميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان ومبادئ وقيم الاتحاد ونظامه الأساسي".

وشدّدت الحركة على أنّ إسرائيل تنتهك القانون الدولي الإنساني وترفض تنفيذ العشرات من القرارات الدولية، أو العمل بتوصيات اللجان الأممية التي حققت في جرائمها.

غياب الدعم

ويرى الباحث السياسي عماد أبو عواد أنّ الفلسطنيين يأملون أن تستمر إفريقيا على الأقل بالوقوف معنويًا مع القضية الفلسطينية في ظل عملية "إدارة الظهر" من قبل حلفاء تاريخيين لها. 

ويؤكد أبو عواد في حديث إلى "العربي"، من رام الله، أنّ مخاوف عدة تنتاب الفلسطينيين حول إمكانية أن تنحاز دول القارة السمراء إلى مواقف الاحتلال في ظل غياب الدعم العربي والأوروبي للقضية حاليًا، كما أنهم يعولون على رفض إفريقيا التوغل الإسرائيلي في القارة، كنوع من عدم إضافة شرعية لذاك الاحتلال وسط استمرار نهجه في الاستيطان في ظل الدعم الأميركي. 

ويعتبر أبو عواد أن هناك مجموعة عوامل تعزز الهواجس الفلسطينية، أبرزها التراجع العربي الإقليمي عن دعم القضية، ويأتي الوضع الفلسطيني الداخلي كعامل بارز وأساسي، بالاضافة إلى عامل إسرائيلي تمثل بالضغط الدبلوماسي الكبير الذي قاده رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو خلال السنوات العشر الأخيرة. 

ويشدّد على أن حاجة إفريقيا للتكنولوجيا المتطورة قد تساهم كذلك في تراجع دولها عن دعم القضية الفلسطينية، ومن المعروف أن إسرائيل تمتلك تلك التكنولوجيا، بالاضافة إلى الدعم الإسرائيلي بالسلاح للعديد من تلك الدول. 

ومُنحت إسرائيل سابقًا، صفة مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية، لكنها فقدت ذلك الوضع عندما تم حل الهيئة واستبدلت بالاتحاد الإفريقي عام 2002.

وفشل وزراء الخارجية الأفارقة في حسم الخلاف خلال اجتماع عقدوه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فأدرجت الجزائر وجنوب إفريقيا القضية على جدول أعمال قمة رؤساء الدول التي تنعقد اليوم. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close