قُتل 32 جنديًا من القوات الحكومية على الأقلّ وجُرح أكثر من 100 شخص في الأيام الثلاثة الأخيرة في شمال اليمن قرب الحدود مع السعودية في اشتباكات مع الحوثيين، حسبما أفادت مصادر عسكرية الثلاثاء.
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، قُتل 32 عسكريًا من القوات الحكومية بينهم أربعة ضباط، خلال هجوم السبت على منطقة حرض في محافظة حجّة.
وأسفر الهجوم أيضًا عن 100 جريح على الأقلّ في صفوف العسكريين في المواجهات التي لا تزال مستمرّة الثلاثاء.
كما لقي 56 مقاتلًا حوثيًا حتفهم في المواجهات والغارات الجوية للتحالف، بحسب مسؤول عسكري حكومي. ومن النادر أن يُفصح الحوثيون عن الخسائر في صفوفهم.
وبحسب مصادر عسكرية، لم تتمكّن القوات الموالية للحكومة بعد من استعادة منطقة حرض، لكنها تمكنت من تطويقها.
مباحثات لتعزيز جهود الحل السياسي
دبلوماسيًا، بحثت السعودية والولايات المتحدة، تعزيز الجهود متعددة الأطراف لإيجاد حل سياسي للصراع في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، الإثنين، مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى يائيل ليمبرت، في العاصمة الرياض.
ومؤخرًا، كثفت جماعة الحوثي هجماتها على السعودية والإمارات، وسط إدانات دولية واسعة، وتحذيرات من تأثيرات ذلك على الأمن الإقليمي.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، عبر تويتر: إن ليمبرت والجبير استعرضا خلال اللقاء "تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة في هذا الشأن".
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الجانبين بحثا "التعاون لتعزيز الجهود المتعددة الأطراف من أجل حل دبلوماسي سلمي للصراع في اليمن". دون تفاصيل أكثر.
معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء #عادل_الجبير @AdelAljubeir يستقبل مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى بالإنابة السيدة يائيل لامبرت، ويستعرضان العلاقات المشتركة، وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة في هذا الشأن pic.twitter.com/acQxyeAHNQ
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) February 7, 2022
وأوضحت الوزارة الأميركية أيضًا أن "ليمبرت التقت الجبير لمناقشة القضايا الإقليمية، بما في ذلك الأزمة مع لبنان".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول خليجية بينها السعودية، إثر تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي (استقال لاحقًا)، انتقد فيها حرب اليمن، قبيل توليه الوزارة.
وسحبت السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن على إثر أزمة تصريحات قرداحي، سفراءها من لبنان، وكذلك طُلب من سفراء لبنان مغادرة تلك الدول، وما زال الوضع على حاله إلى اليوم.
وقبل أيام أعلنت الخارجية الأميركية، في بيان، أن ليمبرت ستزور الأردن والسعودية والكويت والبحرين، خلال الفترة من 3 إلى 11 فبراير/ شباط الجاري، لمناقشة الأمن الإقليمي والقضايا الثنائية.
وتدور الحرب في اليمن بين القوات الحكومية والحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة بينها العاصمة صنعاء منذ العام 2014. وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة، بينما تعاني البلاد من أزمة إنسانية حادة.
