أعلنت جماعة الحوثي اليوم الإثنين، "انقطاع" الاتصالات الدولية في أنحاء اليمن، إثر استهداف التحالف السعودي الإماراتي لمقر بصنعاء، قال الأخير إنه يستخدم في "عمليات عدائية".
وقالت وزارة الاتصالات الخاضعة لسيطرة الحوثيين ومقرها صنعاء، في بيان: إن "غارات جوية للتحالف استهدفت مقر الشركة اليمنية للاتصالات الدولية مساء الأحد".
وأضاف البيان: "نتج عن الاستهداف تدمير كلي لكافة التجهيزات الفنية والمبنى، ما أدى إلى انقطاع خدمات الاتصالات الدولية"، نافيًا استخدام الموقع في "أغراض عسكرية".
#شاهد الدمار في مبنى وزارة الاتصالات والتكنولوجيا في #صنعاء بعد قصفه من قبل طيران التحالف#الوفاق_نيوز pic.twitter.com/L6eSldU232
— الوفاق نيوز (@alwfaqnews) February 14, 2022
وكانت وكالة الأنباء الرسمية السعودية قد نقلت عن التحالف قوله: "دمرنا منظومة اتصالات تستخدم لتشغيل محطات اتصالات أمامية للتحكم بالمسيرات".
وأضاف التحالف: "الحوثيون يستخدمون وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بصنعاء لدعم العمليات العدائية".
"ردًا على الهجوم على مطار أبها"
وذكر التحالف أن الضربات الجوية اليوم الإثنين جاءت "ردًا" على هجوم الخميس الماضي على مطار أبها الواقع في جنوب غربي السعودية قرب الحدود مع اليمن.
وتعد هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها التحالف المناهض للحوثيين وزارة مدنية، بعد أن كان هاجم حتى الآن وزارة الدفاع فقط.
وتتحكم جماعة الحوثي بخدمات الإنترنت والاتصالات في جميع محافظات البلاد بما فيها الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية؛ لوجود المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية في العاصمة صنعاء، ولوجود كابل "فالكون" البحري المزود للمحافظات، في الحديدة.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مفخخة مسيرة على مناطق سعودية وإماراتية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، والرد باستهداف أهداف حوثية.
وكان 12 شخصًا أصيبوا بجروح في جنوب السعودية، إثر اعتراض الدفاعات الجوية طائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه مطار أبها.
وعقب الهجوم على مطار أبها، اعتبر رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية، طارق آل شيخان الشمري في حديث إلى "العربي"، أن مرحلة جديدة من معركة "كسر عظم" بدأت في اليمن، متحدثًا عن تعرض الحوثيين المدعومين من إيران لخسائر كثيرة في حرض وشبوة وحجة مؤخرًا.