الجمعة 20 Sep / September 2024

لمواجهة الحوثيين.. واشنطن "ستساعد" الإمارات في "تجديد" صواريخها

لمواجهة الحوثيين.. واشنطن "ستساعد" الإمارات في "تجديد" صواريخها

شارك القصة

مراسل "العربي" يتحدث عن خطوة واشنطن الداعمة للإمارات لصد هجمات الحوثيين (الصورة: غيتي)
قال قائد القيادة المركزية الأميركية: "سنساعد في تجديد الصواريخ الاعتراضية. وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها".

أعلن الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، في تصريح لـ "رويترز"، أن الولايات المتحدة ستساعد الإمارات على تجديد الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها، لإسقاط الصواريخ القادمة بعد تعرضها لسلسلة هجمات شنها مقاتلو الحوثي في اليمن.

وفي الأسابيع الماضية، شن الحوثيون المتحالفون مع إيران سلسلة من الضربات على أهداف إماراتية، أدت إلى إطلاق دفاعات جوية إماراتية وأميركية نيرانها، بل وشهدت احتماء القوات الأميركية المتمركزة هناك لفترة وجيزة.

وقال ماكنزي، الذي يشرف على العمليات في الشرق الأوسط، في مقابلة بعد زيارة إلى أبو ظبي هذا الأسبوع: "سنساعد في تجديد الصواريخ الاعتراضية. وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها".

وقال مصدر مطلع، تحدث مشترطًا عدم الكشف عن هويته، إن الإمارات طلبت بشكل خاص من الولايات المتحدة تجديد صواريخ أنظمة الدفاع الاعتراضية، ومنها نظاما ثاد وباتريوت.

وسيضاف أحدث تحرك أميركي إلى إعلان وزارة الدفاع (البنتاغون) الأسبوع الماضي، عن نشر مدمرة مسلحة بصواريخ موجهة وطائرات إف-22 المقاتلة المتطورة في الإمارات.

فقد أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان في اتصال هاتفي، بقرار واشنطن نشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات.

وسيمثل ذلك التزامًا بالدعم الدفاعي، وسط معارضة قوية للحرب في اليمن بين كثير من المشرعين في الكونغرس بسبب سقوط ضحايا مدنيين.

من جهته، حذر وزير الخارجية في حكومة صنعاء هشام شرف، من مخاطر خطط قادمة لتحالفات عسكرية تحت مسمى المناورات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن وانزلاق المنطقة إلى ساحة صراع، وفق مراسل "العربي".

وسلطت هجمات الحوثيين الضوء على الجهود غير الناجحة حتى الآن، التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن الذي يشهد منذ عام 2015 حربًا بين الحوثيين وتحالف عسكري تقوده السعودية ويضم الإمارات، فيما أدى هذا الصراع إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا وتسبب بأزمة إنسانية كبرى.

قدرات محدودة

وأقر ماكنزي، الذي عبر أيضًا عن القلق تجاه هجمات الحوثيين على السعودية، بأن الولايات المتحدة تعاني من محدودية قدرات الاستطلاع الأميركية فوق اليمن في ظل حجم هذا البلد.

وقال ماكنزي: "نحن محدودون للغاية من حيث قدرات الاستطلاع آي.أس.آر فوق اليمن"، مشيرًا إلى قدرات للاستخبارات العسكرية والاستطلاع تشمل استخدام الطائرات المسيرة.

وتابع: "هذا بلد كبير الحجم ويتعين عليك اتخاذ قرارات حسب الأولويات".

وبحسب رويترز، فقد يكون من الصعب مساعدة الحلفاء على رصد وتدمير مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية دون توفر قدرات (آي.إس.آر) مناسبة، وخصوصًا عندما يكون التعامل مع منصات إطلاق صاروخية متحركة.

وإدراكًا لأهميتها، يستهدف الحوثيون الطائرات المسيرة الأميركية، إذ أسقط الحوثيون طائرتين مسيرتين تديرهما أميركا منذ أن تولى ماكنزي القيادة في مارس/ آذار 2019، وعددًا كبيرًا آخر يديره حلفاء إقليميون.

ومع احتدام التوتر في مناطق مختلفة من العالم، من كوريا الشمالية إلى أوكرانيا، تجد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نفسها مضطرة للتعامل مع أولويات مختلفة فيما يتعلق بتوفير قدرات الاستطلاع، التي تشمل أيضًا صور الأقمار الصناعية.

وقال ماكنزي: "أتواصل مع شركاء في اليمن. أتواصل مع وزير (الدفاع الأميركي) طوال الوقت بشأن الموارد التي نحتاجها" من دون أن يحدد أي طلب، مضيفًا: "إنه حوار يدور داخل وزارة الدفاع".

وامتنع ماكنزي عن التكهن بما إذا كان البنتاغون، قد يخصص قدرات استطلاع إضافية لليمن، وقال "أي شيء ممكن".

تابع القراءة
المصادر:
العربي-رويترز
تغطية خاصة
Close