الجمعة 20 Sep / September 2024

لاحتواء احتجاجات كورونا.. رئيس وزراء كندا يعلن تفعيل قانون "الطوارئ"

لاحتواء احتجاجات كورونا.. رئيس وزراء كندا يعلن تفعيل قانون "الطوارئ"

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على الأوضاع في كندا في ظل الاحتجاجات المناهضة للقيود الصحية (الصورة: غيتي)
أبدى كثر من رؤساء حكومات المقاطعات والمناطق معارضتهم لتفعيل هذا القانون، لكن ترودو أوضح أن التدابير المتّخذة ستطبّق "فقط حيث تقتضي الضرورة".

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الإثنين، تفعيل قانون "تدابير الطوارئ"، لإنهاء عمليات شل الحركة التي يقوم بها المتظاهرون المعارضون للتدابير الصحية المعتمدة في البلاد، والمتواصلة منذ أكثر من أسبوعين.

وقال ترودو: "تلجأ الحكومة الفيدرالية إلى قانون تدابير الطوارئ لتعزيز صلاحيات المقاطعات والمناطق ومواجهة الاحتلالات"، موضحًا أن الجيش لن ينتشر وأن الإجراءات الجديدة "ستكون محصورة زمنيًا وجغرافيًا".

وشدّد ترودو على أن قانون تدابير الطوارئ تم تفعيله لأن "عمليات شل الحركة غير القانونية تلحق الضرر بالكنديين ويجب أن تتوقف".

وأبدى كثير من رؤساء حكومات المقاطعات والمناطق معارضتهم لتفعيل هذا القانون، لكن ترودو أوضح أن التدابير المتّخذة ستطبّق "فقط حيث تقتضي الضرورة".

استخدام سابق لقانون الطوارئ

من جانبها، أوضحت جنفييف تيلييه أستاذة العلوم السياسية في جامعة أوتاوا أنه "بموجب هذا القانون يمكن للحكومة مصادرة ممتلكات وخدمات وحجز أشخاص. ويمكن للحكومة بموجبه أيضًا أن تحدد للناس الأماكن التي بإمكانهم التوجه إليه". 

وتعد هذه هي المرة الثانية فقط التي يتم فيها تفعيل هذا القانون في زمن السلم، بعدما كان بيار إليوت ترودو، والد رئيس الوزراء الحالي، قد فعّله إبان أزمة أكتوبر/ تشرين الأول 1970 حينما كان رئيسًا للوزراء.

واستُخدم قانون إجراءات الطوارئ للمرة الأولى في عام 1970 حينما استعانت حكومة ترودو الأب بهذا القانون لإرسال الجيش إلى كيبيك، ولاتخاذ سلسلة من إجراءات الطوارئ بعدما خطفت جبهة تحرير كيبيك الملحق التجاري البريطاني جيمس ريتشارد كروس ووزيرًا من كيبيك يدعى بيار لابورت.

وأفرج عن كروس بعد مفاوضات لكن عثر على الوزير مقتولًا في صندوق سيارته.

مطالبات برفع كل التدابير الصحية

وكانت الشرطة الكندية ضبطت أمس الإثنين أسلحة وذخائر، وأوقفت 11 شخصًا كانوا يشلون معبرًا حدوديًا بين كندا والولايات المتحدة في كوتس في مقاطعة ألبرتا، في إطار الاحتجاج على تدابير مكافحة كوفيد-19.

وقالت الشرطة الملكية الكندية: إنها "ضبطت بنادق ومسدسات وساطورًا و"كمية كبيرة من الذخائر"، مضيفة أنها فتحت تحقيقًا "لتحديد مستوى التهديد والمنظمة الإجرامية" التي تقف وراءه.

وكانت الشرطة تمكنت مساء الأحد بعد شلل استمر سبعة أيام من إعادة فتح جسر أمباسادور الذي يربط ويندسور في أنتاريو بمدينة ديترويت الأميركية في ولاية ميشيغن. وكان تعطيل الحركة على هذا الشريان الحدودي الحيوي دفع واشنطن القلقة من تداعياته الاقتصادية إلى التدخل لدى ترودو لحل الوضع.

التخلي عن شهادة التلقيح

من جانبه، أعلن رئيس وزراء أنتاريو داغ فورد الإثنين التخلي عن شهادة التلقيح في المقاطعة التي تشكل مركزًا للاحتجاجات المناهضة للتدابير الصحية لمكافحة كوفيد-19 منذ أواخر يناير/ كانون الثاني.

وقال فورد خلال مؤتمر صحافي: "سنتخلّى عن الجوازات" الصحية في الأول من مارس/ آذار المقبل"، موضحًا أنّ غالبية المواطنين باتوا ملقحين وأن ذروة أوميكرون قد ولّت.

لكن في أوتاوا لا يزال معارضو التدابير الصحية يحتلون شوارع وسط المدينة ولا سيما شارع ويلنغتون أمام البرلمان الكندي.

ولا تزال حوالي 400 شاحنة في المكان مع تنظيم محكم مع نصب خيم للتدفئة وأكشاك طعام، ويبدو أنهم مصممون أكثر من أي وقت مضى رغم احتمال تعرضهم لغرامة قد تصل إلى مئة ألف دولار كندي أو حتى السجن منذ فرض حالة الطوارئ الجمعة.

ويطالب المحتجون برفع كل التدابير الصحية منذ أكثر من أسبوعين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close
The website encountered an unexpected error. Please try again later.