اشتدت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، وتصاعدت المخاوف الغربية من غزو روسي لكييف، دون أن تفلح الجهود الدبلوماسية في إنهاء التوتر بعد.
لكن ومنذ أكثر من نصف عقد، لطالما شهدت أوكرانيا صراعات عسكرية قائمة بين الجيش الحكومي وجماعات انفصالية مسلحة موالية لروسيا.
وعام 2014، أعلنت اثنتان من هذه الجماعات تأسيس جمهوريتين لم تعترف أي دولة بهما حتى الآن، وأكبرها جمهورية دونيتسك الشعبية التي تقع في شرق أوكرانيا وتبلغ مساحتها 9 آلاف كيلومتر مربع أي ما يعادل 1,5% من مساحة أوكرانيا، ويعيش فيها أكثر من 2,5 مليون نسمة.
المقاتلون الانفصاليون
ويبلغ عدد المقاتلين في جمهورية دونيتسك نحو 45 ألف مقاتل إضافة إلى نحو 4 آلاف مقاتل روسي متطوع، وهم في حالة حرب دائمة مع الجيش الأوكراني منذ عام 2014، وقد خلفت الحرب بينهما نحو 14 ألف قتيل.
أما جمهورية لوغانسك التي تحد دونيتسك شمالاً، فتبلغ مساحتها 8 آلاف كيلومتر مربع أي ما يعادل 1.4% من مساحة أوكرانيا، وعدد سكانها 1,5 مليون نسمة، ومن المعروف أن عملتها -مثل دونيتسك- الروبل الروسي.
ولا يعرف بالتحديد عدد المقاتلين الموجودين في هذه الجمهورية، لكن بعض التقارير الغربية تذكر أن عددهم يصل إلى عشرات الآلاف، وهم انضموا للقتال في صفوف مقاتلي دونيتسك.
الجيش الأوكراني
وأمام الجمهوريتين الانفصاليتين، يبلغ عدد عناصر الجيش الأوكراني نحو 209 آلاف إضافة إلى 900 ألف من جنود الاحتياط، كما يملك نحو 2500 دبابة و12 ألف عربة مدرعة مع ألف قاذفة صواريخ أرض جو وأرض- أرض.
كذلك، يملك جيش أوكرانيا 34 طائرة مروحية و98 طائرة مقاتلة، فيما تبلغ ميزانيته السنوية ما يقارب الـ6 مليارات دولار، وهو ما يعادل 9% من إجمالي ميزانية البلاد.
