الأحد 3 نوفمبر / November 2024

تصدرت أخبار أولمبياد بكين.. كاميلا فالييفا فوق جليد من دموع ومنشطات

تصدرت أخبار أولمبياد بكين.. كاميلا فالييفا فوق جليد من دموع ومنشطات

شارك القصة

فالييفا في الرقصة الأخيرة التي أبكت الجمهور (غيتي)
فالييفا في الرقصة الأخيرة التي أبكت الجمهور (غيتي)
تصدرت لاعبة التزلج على الجليد كاميلا فالييفا عناوين الصحف العالمية بعد رحلة قاسية ومؤلمة خاضتها الفتاة الروسية البالغة 15 عامًا في أولمبياد بكين للألعاب الشتوية.

في ختام قاس وفوضوي، لمسابقة التزلج على الجليد، انهمرت دموع المتزلجة الروسية الشابة كاميلا فالييفا، أمس الخميس، التي تصدرت أخبار الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. 

فالييفا التي تعد أبرز لاعبة في مجالها، دونت قصة من قصص الألعاب الأولمبية المثيرة خلال رحلتها إلى بكين. قصة ترنحت بين الفضيحة والشجاعة، وبين القسوة والإنسانية. 

وفيما كانت زميلتها آنا شيرباكوفا تعتلي منصة التتويج لترتدي الميدالية الذهبية فردي السيدات، كانت الفتاة البالغة من العمر 15 عامًا تبكي تحت وابل من الضغوطات التي تعرضت لها، عقب المتابعة الواسعة من الإعلام العالمي جراء قضيتها مع المنشطات في البطولة. 

كاميلا فالييفا
فالييفا ودموعها التي غلبتها خلال التنافس الأخير (غيتي)

ضرر لا يمكن تحمله

وعلمت فالييفا خلال الألعاب الحالية بأن فحصًا للمنشطات خضعت له في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي جاءت نتيجته ايجابية، وقد استخدمت دواء تريميتازيدين وهو عقار يستخدم لمعالجة الدوار والذبحة الصدرية والمحظور من الوكالة العالمية للمنشطات (وادا). كما تساعد المادة في تدفق الدم والتحمّل.

بيد أن محكمة التحكيم الرياضي حكمت لصالح الروسية الإثنين الماضي، وأعلنت السماح لها بالمشاركة في المنافسات الفردية، معتبرة أن حرمانها من المشاركة قبل التأكد من حيثيات القضية، من شأنه أن يسبب لها ضررًا "لا يمكن إصلاحه". لكن هذا القرار لا يعني أنها قد تمت تبرئتها من المنشطات ولا يزال من الممكن أن تواجه العقوبة في وقت لاحق.

تعثر ودموع

فالييفا التي تعد "جوهرة روسيا" في هذه اللعبة، عاشت لحظات وصفتها صحيفة "الغارديان" البريطانية بالتالي: "كانت التجارب التي حدثت الأسبوع الماضي أكبر بكثير مما يجب أن يتحمله أي طفل يبلغ من العمر 15 عامًا". 

وكانت اللاعبة التي صنفتها بعض الصحف الأوروبية، بالأعظم عبر التاريخ، تتعثر مرة تلو الأخرى في المسابقة الأخيرة، وسط دهشة الجمهور، وصراخ الحاضرين، بكت فالييفا وأبكت معها محبيها خلف الشاشة وفي القاعات الكبرى الباردة في الصين. 

ولم يفوت رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ، المشهد، فعلق قائلًا: "كنت مضطربًا جدًا عندما شاهدتها على شاشة التلفاز"، مضيفًا أنها عوملت "ببرودة تامة" من مدربيها بعد أدائها.

لم استسلمت؟

وعاشت فالييفا أطول أربع دقائق و20 ثانية من حياتها، لتنهي مشاركتها بتدخل قاس من مدربتها التي طالبتها أن تشرح كيف توقفت عن "القتال"، في لقطة أثارت الكثير من غضب المتابعين للمسابقة. 

وعلق باخ على تدخل المدربة الروسية إيتيري توتبيريدزي، بالقول: "عندما شاهدت كيف تمت معاملتها من قِبَل محيطها المقرب بمثل هذه البرودة التامة، كان من المخيف رؤية ذلك".

وأضاف أن رؤية ألكسندرا تروسوفا، مواطنتها التي حصدت الفضية، شديدة الانفعال والتوتر بعد أدائها، أكدت مخاوفه بشأن محيط المتزلجات اليافعات.

وأمل باخ أن تحصل فالييفا على دعم عائلتها و أصدقائها وسط هذا الوضع الذي وصفه بالصعب، موضحًا أن ما شاهده لا يعطيه ثقة كبيرة بشأن محيط ذات الـ15 ربيعًا. 

وقد لا تكون تلك المشاركة لواحدة من أبرز اللاعبات في اللعبة، والتي تعوّل عليها بلادها في كتابة تاريخ جديد لروسيا في المحافل الرياضية، المنعطف الصعب في حياة الفتاة، كونها قد تواجه عقوبة في وقت لاحق.

ورغم استشهاد المحكمة بالظروف الاستثنائية التي أحاطت فالييفا، ووضعها في خانة "الشخص المحمي" وهي تعني أنها قاصر، بالاضافة إلى نقل وسائل إعلام روسية بأن فالييفا شربت من نفس كوب جدها الذي يتناول أدوية لمرض القلب. فإن ذلك قد لا يردع عنها سيف العقوبة، الذي ربما قد يقهر شفرات الحذاء الرياضي الأبرز فوق الجليد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close