أعلن المسؤول المحلي في خاركيف أوليغ سينيغوبوف الأحد، أن ثاني كبرى المدن الأوكرانية عادت إلى سيطرة القوات الأوكرانية، بعد ساعات قليلة من إعلانه وصول الجيش الروسي إلى وسط المدينة.
وكتب سينيغوبوف عبر شبكات التواصل الاجتماعي: "خاركيف تحت سيطرتنا التامة". وأكد أن عملية "طرد الأعداء من المدينة" جارية. وبحسب قوله، إن "العدو الروسي محبط تمامًا"، متخليًا عن مركباته ومجموعات من الجنود "استسلموا للجيش الأوكراني".
وتعد خاركيف التي يبلغ عدد سكانها 1,4 مليون نسمة المدينة الرئيسية في شمال شرق أوكرانيا وتقع على مقربة من الحدود الروسية والأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك ولوغانسك.
وكان قد أعلن سينيغوبوف في وقت سابق من اليوم أن الجيش الروسي وصل إلى وسط المدينة في اليوم الرابع من العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
Ukraine is fully controlling Kharkiv - region governor https://t.co/likVKgrI8D pic.twitter.com/a6gouhJf8x
— Reuters (@Reuters) February 27, 2022
ولفت مراسل "العربي" إلى حرب شوارع تجري في خاركيف التي غادرتها عدد من الحافلات تقل مواطنين عربا.
وأشار إلى تقدم للقوات الروسية من المحور الجنوبي من مدينة ماريوبول التي تجري فيها معارك عنيفة يشارك فيها مدنيون أوكرانيون متطوعون. وقال المراسل: "يبدو أن القوات الروسية سيطرت على ماريوبول".
كذلك أشار إلى معارك تجري في زاباروجيا التي تضم المفاعل النووي الأكبر في أوروبا. ويخشى أن تتعرض المحطة النووية لصواريخ أو نيران طائشة.
مخاوف في دنيبرو
وبدأت المخاوف من أن يطال القصف مدينة دنيبرو، حيث سُمعت أصوات الرصاص في ضواحي هذه المدينة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا.
ونفذّت القوات الروسية عملية إنزال جوي بين دنيبرو وكييف لقطع الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بالجنوب الشرقي.
وبحسب المراسل، فقد بدأ الطلاب العرب بمغادرة المدينة نحو الحدود الغربية لأوكرانيا. فقد غادرت ست حافلات نيبرو نحو الحدود الرومانية منذ مساء الغد، رغم المخاطر التي تواجهها في طريقها.
معارك دونباس
كما أشار مراسل "العربي" إلى استمرار المعارك في إقليم دونباس بين الانفصاليين والجيش الأوكراني من جهة وبين هذا الأخير والجيش الروسي الذي يحاول السيطرة على المدن الرئيسية ومن بينها مدينة تسولي التي تشهد حرب شوارع.
وفي غرب كييف، يتحدث مستشار الرئيس الأوكراني عن أن الروس يفقدون السيطرة على مطار غورسيمول الذي سيطرت عليه قوات روسية قبل أيّام.
كما يلفت المستشار إلى خسائر فادحة للقوات الروسية في غرب كييف وفقدانها السيطرة على الوضع هناك. وفسّر رغبة الكرملين بالعودة إلى طاولة المفاوضات نتيجة الخسائر التي تتكبدها القوات الروسية.
وفي خارسون، المقاطعة المطلة على البحر الأسود والتي تقع جنوبي أوكرانيا، يجري الحديث عن إنزال جوي روسي على بعد 13 كلم فقط من الحدود البولندية لقطع الطريق الرئيس بين الحدود ومدينة لفيف التي تبعد عن الحدود مسافة 70 كلم.
وتجري المعارك في تلك المدينة التي لا تبعد عن تحصينات حلف شمال الأطلسي سوى 13 كلم بهدف قطع الإمداد العسكري عن أوكرانيا.
وتستمر العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا لليوم الرابع على التوالي رغم ردود الفعل الغاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
واحتدمت الأزمة الأوكرانية الروسية في أعقاب إعلان الرئيس الروسي مساء الإثنين، اعتراف بلاده رسميًا باستقلال ما يُعرف بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" الانفصاليتين وسط رفض دولي واسع.
