شيّع مئات الفلسطينيين، في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، جثمانَي شابَّين فلسطينيَين، قتلهما الجيش الإسرائيلي.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى جنين الحكومي، باتجاه المدينة والمخيم، حيث ألقت عائلتا الشهيدين عبد الله الحصري (22 عامًا)، وشادي نجم (18 عامًا)، نظرة الوداع على الجثمانين.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمانين في مسجد المخيم، قبل موارتهما الثرى في مقبرة الشهداء.
وندد المشاركون خلال التشييع، بالانتهاكات الإسرائيلية، وأطلق مسلحون النار في الهواء، ورددوا الهتافات الغاضبة والمطالبة بالثأر لدماء الشهداء.
مراسلنا: "جنازة حاشدة للشـــهيدين عبد الله الحــصري وشادي نجــم في مخيم #جنين قبل قليل". pic.twitter.com/PZzbNUbyUU
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 1, 2022
وفجر الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد الفلسطينيَين الحصري ونجم برصاص الجيش الإسرائيلي، إثر مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلية، في مخيم جنين شمالي الضفة.
فلسطين تُدين جريمة القتل
من جانبها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، بقتل الجيش الإسرائيلي، المواطنَين، وقالت في بيان: "نُدين بأشد العبارات جرائم الإعدامات الميدانية، وعمليات إطلاق النار المتواصلة بهدف القتل ضد المواطنين الفلسطينيين".
وحمّل بيان الوزارة، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة".
وطالبت الوزارة، الأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته في تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وترجمته عمليًا.
كما طالبت الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها.
ودعت الوزارة الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية والمحاكم المختصة، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما نعت حركة "حماس" الشهيدين، وأشادت ببطولات الشباب الثائرين في جنين، الذين اشتبكوا مع العدو ردًا على جرائمه وعدوانه السافر.
وحمّلت حركة حماس في بيان لها الاحتلال تداعيات جرائمه وإرهابه المنظّم ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وأكدت أنَّ "الاعتقال والاغتيال لن يزيد الشعب الفلسطيني إلاَّ تمسكًا بالمقاومة الشاملة".
والأسبوع الماضي استشهد فتى فلسطيني (14 عامًا) برصاص القوات الإسرائيلية التي قالت إنّ عناصرها أطلقوا النار عليه بعد أن رصدوه يرمي زجاجة حارقة قرب مدينة بيت لحم.
وفي 8 فبراير/ شباط الماضي، استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين بنيران قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ويعيش في الضفة الغربية التي احتلّتها إسرائيل في 1967، نحو ثلاثة ملايين فلسطيني إلى جانب 475 ألف إسرائيلي يقيمون في مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.