الخميس 19 Sep / September 2024

ألمانيا تشدد على التوصل لاتفاق.. ما سبب سعي إيران إلى اتفاق نووي مستدام؟

ألمانيا تشدد على التوصل لاتفاق.. ما سبب سعي إيران إلى اتفاق نووي مستدام؟

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تطورات الاتفاق النووي الإيراني وسبب المخاوف الإسرائيلية (الصورة: غيتي)
اعتبر علي شمخاني أن "التجارب المريرة" المتمثلة في الوعود التي أخلفتها واشنطن لم تدع لإيران سوى الدفاع عن مصالحها عبر التوصل إلى اتفاق نووي "يعتد به".

شدد المستشار الألماني أولاف شولتس خلال زيارته لإسرائيل، اليوم الأربعاء، على أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني "لا يحتمل مزيدًا من التأجيل".

وخلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي تعارض بلاده الاتفاق بشدة، قال شولتس: "نتطلع إلى التوصل إلى اتفاق في فيينا، حان الوقت الآن لاتخاذ قرار لا ينبغي تأجيله أكثر من ذلك".

ورأى المستشار الألماني أن "الوقت حان لنقول نعم لما يمثل حلًا جيدًا ومعقولًا".

واستأنفت كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني مع مشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة، المباحثات من فيينا في محاولة لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018.

بينيت "منزعج بشدة"

من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "منزعج بشدة" من الخطوط العريضة للاتفاق النووي الذي قد يرى النور قريبًا.

ويتضمن الاتفاق تحفيف العقوبات عن إيران مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي ومنعها من حيازة سلاح نووي، ولطالما نفت طهران سعيها لذلك.

وترفض إسرائيل التي لا تعترف رسميًا بامتلاكها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط الاتفاق، وتخشى وصول إيران قريبًا إلى "عتبة النووي"، أي أن يكون لديها ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية.

وترى إسرائيل أن تخفيف العقوبات عن طهران سيعزز من عائداتها التي ستستخدمها لشراء أسلحة لجماعات موالية لها في الشرق الأوسط وبخاصة حزب الله في لبنان.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو رحب بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018.

والأربعاء، قال خلفه بينيت إنه كان يراقب "محادثات فيينا بقلق".

وأضاف: "بالنسبة لنا فإن احتمال التفاوض على اتفاق يسمح لإيران بتركيب أجهزة طرد مركزي وعلى نطاق واسع في غضون سنوات قليلة أمر غير مقبول".

ولم يكشف رئيس الوزراء عن مصدر تلك المعلومات التي حصل عليها بشأن فحوى الاتفاق المقترح.

وأضاف: "ستعرف إسرائيل كيف تدافع عن نفسها وكيف تضمن أمنها ومستقبلها".

وتوقع بينيت من "أصدقائنا حول العالم عدم تحمل العمليات الضخمة لتثبيت أجهزة طرد مركزي في غضون عامين أو ثلاثة".

"اتفاق نووي مُستدام" مع الغرب

من جهته، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن "التجارب المريرة" المتمثلة في الوعود التي أخلفتها الولايات المتحدة لم تدع لإيران سوى الدفاع عن مصالحها عبر التوصل إلى اتفاق نووي "يعتد به"، حسب موقع "نورنيوز" الإخباري.

وخلال اجتماع بين البرلمانيين الإيرانيين والمجلس الأعلى للأمن القومي، قال شمخاني: إن "التجارب المريرة مع إخلال واشنطن بوعودها وتخاذل الأوروبيين تجعل من الضروري أن يتصف أي اتفاق بالموثوقية والتوازن والاستدامة".

قضية آثار اليورانيوم

وفي سياق متصل، قال مسؤول إيراني لوكالة "رويترز": إنه على الرغم من التقدم في المفاوضات فإن "النقطة الشائكة الرئيسية تتمثل في رغبة طهران في إسقاط قضية آثار اليورانيوم وإغلاقها للأبد.

وكان قد تم العثور على آثار لليورانيوم في عدة مواقع قديمة لم تُعلم طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجودها قبل توقيع الاتفاق النووي.

وقالت المصادر من دون الخوض في التفاصيل إن بعض الحلول البديلة نوقشت في المحادثات المطولة بين المفاوضين الإيرانيين والقوى الغربية.

وكانت فرنسا قد اعتبرت، أمس الثلاثاء، أن ثمة "ضرورة ملحة" بأن تثمر المفاوضات الجارية في فيينا بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية اتفاقًا "هذا الأسبوع".

يأتي هذا عقب عودة كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إلى فيينا، الأحد، لمواصلة المحادثات النووية الإيرانية مع القوى الكبرى. 

3 قضايا عالقة لإتمام المفاوضات في فيينا

كما اعتبرت إيران، الإثنين، أن إحياء الاتفاق النووي ممكن بحال اتخذت القوى الغربية قرارًا سياسيًا لحل ثلاث قضايا رئيسة لا تزال عالقة، وذلك مع دخول محادثات فيينا "مرحلة حاسمة".

وحدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية القضايا العالقة المتبقية، قائلًا إنها تتعلق بمدى إلغاء العقوبات، وتقديم ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة مجددًا من الاتفاق، وحل الأسئلة المتعلقة بآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في العديد من المواقع القديمة ولكن غير المعلنة في إيران.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close