أثمرت المفاوضات بين جماعة الحوثي والأمم المتحدة، عن اتفاق قد يمنع واحدة من أسوأ كوارث التسرب النفطي في العالم، اقتضى بتفريغ الناقلة صافر من حمولاتها.
وقال مسؤول من جماعة الحوثي اليمنية: إن الجماعة وقعت اتفاقًا مع الأمم المتحدة لتفريغ شحنة الناقلة صافر النفطية المعطلة، والتي تنطوي على خطر تسريب 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة ساحل الدولة التي تمزقها الحرب.
والناقلة "صافر"، التي صُنعت قبل 45 عامًا وتُستخدم منصة تخزين عائمة، تبلغ قيمة حمولتها النفطية حوالي 40 مليون دولار؛ وهي مهجورة منذ عام 2015، وترسو قبالة ميناء الحديدة حيث لم تخضع لأي صيانة مذّاك؛ ما أدّى إلى تآكل هيكلها.
ناقلة النفط صافر.. “قنبلة بيئية” على وشك الانفجار مهدّدة ملايين اليمنيين بالعطش والجوع#اليمن @AnaAlarabytv pic.twitter.com/G5gUGTAynI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 16, 2021
كارثة كبرى
وفي الشهر الماضي قال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارتن غريفيث: إن هناك اتفاقًا من حيث المبدأ لنقل النفط من الناقلة صافر إلى ناقلة أخرى. ولم يحدد موعدًا لذلك.
وطوال الفترة التي علقت فيها "صافر" في ميناء رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر الواقع تحت سيطرة الحوثي، كان مسؤولو الأمم المتحدة يحذرون من أن الناقلة يمكن أن يتسرب منها أربعة أمثال النفط الذي تسرب في كارثة إكسون فالديز قبالة ألاسكا في عام 1989.
وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا الحوثية في منشور على تويتر في وقت متأخر أمس السبت: "تم توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن السفينة صافر".
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب في البلاد بين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة بقوات التحالف بقيادة السعودية بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسارة 126 مليار دولار، وبات معظم السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.