الأحد 10 نوفمبر / November 2024

جدد الدعوة إلى الحوار.. وزير خارجية قطر يبحث مع لافروف أزمة أوكرانيا

جدد الدعوة إلى الحوار.. وزير خارجية قطر يبحث مع لافروف أزمة أوكرانيا

شارك القصة

تغطية "العربي" للمؤتمر الصحافي الذي جمع بن عبد الرحمن ولافروف (الصورة: قنا)
التقى وزير الخارجية القطري نظيره الروسي في موسكو، وعرضا آخر مستجدات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا. وقد تم تبادل الآراء حول عدد من الملفات الإقليمية.

بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، مستجدات ما تصفها روسيا بـ"العملية العسكرية" التي تجريها في أوكرانيا.

جاء ذلك خلال لقاء بالعاصمة موسكو اليوم الإثنين، في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة يجريها الوزير القطري إلى روسيا، وفق بيان للخارجية القطرية.

وتطرقت المباحثات بين الجانبين إلى "آخر مستجدات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى تبادل الآراء حول عددٍ من الملفات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

"حل الخلاف عبر الحوار"

وجدّد بن عبد الرحمن دعوة بلاده "جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وحلّ الخلاف عبر الحوار البنّاء والطرق الدبلوماسية، وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد".

وشدد على ضرورة ضمان سلامة المدنيين واعتبار ذلك أولوية قصوى.

كما أكد على موقف دولة قطر وحرصها على ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية ورفض وإدانة كل ما يخالف ذلك.

"آفاق واعدة لمزيد من التنسيق"

بدوره، شدد لافروف على تقدير بلاده لـ"الاهتمام العالي الذي توليه قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمساعدة على حل الأزمة مع أوكرانيا".

ولفت لافروف في مؤتمر صحافي، إلى أن "الحوار مع وزير الخارجية القطري كان مثمرًا وأمامنا آفاق واعدة للمزيد من التنسيق في جميع المجالات وبخاصة الطاقة".

وقال لافروف: "تناولنا الأوضاع في أفغانستان وسوريا وليبيا ومفاوضات السلام الرامية لإقامة دولة فلسطينية وتحقيق تسوية شاملة".

وأمس الأحد، أشار متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إلى أن "زيارة الوزير محمد بن عبد الرحمن تتضمن مناقشة آخر التطورات في الأزمة الروسية الأوكرانية، وبحث الجهود الدبلوماسية المستمرة لحل الأزمة".

وتأتي الزيارة في وقت تبذل فيه قطر مساعي لإنقاذ المحادثات النووية الإيرانية، بعد أن طالبت روسيا الولايات المتحدة بضمان ألا تؤثر العقوبات على موسكو في شراكتها مع طهران.

كما تسعى قطر إلى أن تكون وسيطًا لتهدئة الحرب في أوكرانيا، بعد أن تحدث أميرها الشيخ تميم بن حمد، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرتين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، بدأت روسيا هجومًا على أوكرانيا تسميه "عملية عسكرية"، تبعه ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء الهجوم تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close