قاطعت متظاهرة بثًا تلفزيونيًا مسائيًا على القناة الأولى للتلفزيون الحكومي الروسي، اليوم الإثنين حاملة يافطة تنتقد فيها حرب الرئيس فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا.
فقد اقتحمت السيدة استديو الأخبار وقاطعت المذيعة عندما رفعت يافطة كتب عليها شعار "أوقفوا الحرب. لا للحرب!" وصاحت: "لا تصدقوا الدعاية. إنهم يكذبون عليكم".
وسرعان ما انتشر مقطع الفيديو من البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال بعض الصحافيين إن المحتجة الجريئة هي مارينا أوفسيانيكوفا، محررة في القناة الأولى.
A woman burst onto Russia’s main live evening newscast today with a sign that says: “Stop the war Don’t believe propaganda They’re lying to you” And chanting: “Stop the war! No to war!”pic.twitter.com/pKVKZFVEM3
— max seddon (@maxseddon) March 14, 2022
ووفق موقع "نيويورك بوست"، فقد تم اعتقالها من قبل الشرطة الروسية على الفور.
ووفق موقع "ديلي بيست"، فإنّ القناة الأولى هي إحدى القنوات الأكثر شعبية التي تديرها الدولة في روسيا والتي تسوّق للجمهور رواية الرئيس فلاديمير بوتين عن الهجوم العسكري الروسي، باعتباره "تحريرًا لأوكرانيا من الحكم النازي".
في السياق، شدّدت الحكومة الروسية قبضتها على الإعلام في البلاد، وأقر مجلس النواب (الدوما) قانونًا جديدًا مؤخرًا ينصّ على عقوبة تصل إلى السجن لمدة 15 سنة في حال نشر أي "أخبار كاذبة" تتعلق بالجيش الروسي. ويجرّم القانون أيضًا الدعوة إلى فرض عقوبات على موسكو، كما يجرم الاحتجاج على الحرب.
وبرر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إصدار هذا القانون، قائلًا: "القانون ضروري وعاجل وصارم بسبب الحرب الإعلامية غير المسبوقة على روسيا، نحن في وضع استثنائي يتطلب إجراءات استثنائية".
يذكر أنه في الأسبوعين الأولين من الهجوم العسكري الروسي، اعتقلت روسيا ما لا يقل عن 14 ألف محتج.
واليوم الإثنين، احتجزت الشرطة الروسية متظاهرين مناهضين للحرب بسبب حملهم لافتات بيضاء فارغة ضمن مظاهرات احتجاجية وسط حملات واسعة النطاق من قبل السلطات لقمع هذه التحركات التي حذّرت منها يوم 25 فبراير/ شباط.
وفي آخر تحديث لها في 13 مارس/ آذار، قالت "أو في دي إنفو" التي تراقب الاعتقالات أثناء الاحتجاجات، إنه تم اعتقال 14853 متظاهرًا في 151 مدينة روسية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.