شيع مئات الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، جثماني شابين استشهدا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما أدانت الرئاسة الفلسطينية جرائم الاحتلال اليومية بحق الفلسطينيين.
وانطلق موكب تشييع الشهيد الفتى نادر هيثم الريان (17 عامًا)، من مستشفى رفيديا باتجاه منزل عائلته التي تقطن في قرية كفر قليل لإلقاء نظرة الوداع عليه، قبل أن يعود المشيعون بجثمانه إلى مخيم بلاطة شرق نابلس بالضفة.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد الريان في مسجد عباد الرحمن بمخيم بلاطة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة المخيم.
واستشهد الفتى ريان اليوم الثلاثاء عقب إصابته بعدة رصاصات بالرأس والصدر والبطن واليد، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي عليه أثناء انسحابها من مخيم بلاطة، عقب اعتقالها الشاب عمار عرفات، فيما أصيب ثلاثة آخرون بالرصاص الحي بالأطراف والصدر.
مراسلنا: "جماهير فلسطينية تشيع جثمان الشهـــيد نادر ريان الذي أعدمه جنود الاحتلال في مخيم بلاطة صباح اليوم". pic.twitter.com/2Yi6TNdP3s
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 15, 2022
في غضون ذلك، شيع الشهيد الثاني علاء شحام في العشرينيات من عمره بمخيم قلنديا شمالي القدس، حيث أدى المشيعون الصلاة عليه في المسجد الكبير بالمخيم.
وكان الشاب شحام أصيب برصاصة في الرأس بشكل مباشر صباح اليوم، فيما أصيب 6 آخرون أحدهم بحالة خطيرة في المواجهات التي اندلعت في مخيم قلنديا عقب اقتحامه من قبل قوات الاحتلال.
وخلال تشييع جثامين الشهداء رفع العلم الفلسطيني، ورايات الفصائل، وسط ترديد شعارات غاضبة من قبل الجماهير التي دعت المقاومة للرد.
مراسلنا: "جماهير حاشدة تشيع جثمان الشهـــيد علاء حشــام في مخيم قلنديا اليوم وسط مشاركة عدد من المسلحين". pic.twitter.com/pzfwXEycKA
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 15, 2022
وكان شاب ثالث من بلدة رهط في النقب (جنوب) هو سند سالم الهربد (27 عامًا)، قد استشهد في البلدة بعد محاولة اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية.
"جريمة حرب"
بدورها، أدانت الرئاسة جرائم الاحتلال اليومية بحق الفلسطينيين وإعداماته الميدانية، وحذرت إسرائيل من مواصلة هذا التصعيد.
وحمل الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين "، اليوم الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، معتبرًا استشهاد 20 فلسطينيًا منذ بداية العام وحتى اليوم "جريمة حرب".
وشدد أبو ردينة على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بإجراءات الاحتلال المتواصلة بحقه، ولديه جميع الخيارات للتحرك على كافة الساحات، للحفاظ على حقوقه، ومواجهة الاحتلال.
وأضاف: أن القيادة ستواصل جهودها لإعداد الملفات المتعلقة بمتابعة تصعيد حكومة الاحتلال لجرائمها بحق شعبنا في كل المنظمات والمؤسسات الدولية، وخاصة في محكمتي "الجنائية"، و"العدل" الدوليين وفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وبين أن الأمور تتجه نحو انفجار الأوضاع إذا ما بقيت الحكومة الإسرائيلية رافضة للسلام وتلعب بالنار، وأن المطلوب منها الالتزام بوقف كل الإجراءات أحادية الجانب فورًا وفق الاتفاقيات الموقعة، والالتزامات والتعهدات الأميركية.
وحذر من التعامل بازدواجية المعايير، مجددًا مطالبة الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها في وقف عدوان الاحتلال المتصاعد كونها الوحيدة القادرة على الضغط على إسرائيل.
وطالب الإدارة الأميركية بمراجعة سياساتها "تجاه الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا والضغط لوقف العدوان الإسرائيلي"، مبينًا أن حكومة الاحتلال تمادت في جرائمها، وعدوانها، وألغت كل الاتفاقيات، ولم تعد تسمح بإيجاد مناخ مناسب لأي عملية سلام.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أدانت إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة شبان فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والداخل المحتل، وأكدت أن جرائم الاحتلال لن تمر مرور الكرام، ولن يستطيع الاحتلال أن يثني عزيمة الفلسطينيين بالمضي على طريق الجهاد والمقاومة من أجل التحرير والعودة.